أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، لديه روابط عائلية وثيقة بالمملكة المتحدة تحديدًا بمدينة ليفربول حيث وُلدت جدته الراحلة إلا أن الملياردير التكنولوجي يبدو أنه لا يُبدي أي اهتمام خاص بجذوره البريطانية أو أقاربه الذين ما زالوا يعيشون في المملكة المتحدة.
لماذا تبرأ إيلون ماسك من عائلته المتواضعة في بريطانيا؟
وتابعت الصحيفة أن عائلة ماسك في ليفربول كشفت عن محاولاتهم للتواصل مع قريبهم الشهير، لكنهم قوبلوا بردود صادمة من الملياردير.
وقال مارشال روبنسون، ابن عم ماسك البالغ من العمر 86 عامًا: “أحد أفراد العائلة أرسل له رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه رد فقط بسؤال: ”ماذا تريد؟" وانتهى الأمر".
وأضافت الصحيفة أن جدة ماسك، كورا أميليا روبنسون، ولدت في منزل متواضع في منطقة موسلي هيل بليفربول في أغسطس 1923، ونشأت في ظروف فقر ما قبل الحرب العالمية الثانية ضمن عائلة وصفها الأقارب بأنها "فخورة وعاملة بجد"، وغادرت المملكة المتحدة لاحقًا إلى جنوب أفريقيا حيث تزوجت من والتر ماسك عام 1944.
وأنجب الزوجان ابنًا، إيرول ماسك، الذي بدوره أنجب ثلاثة أطفال، إيلون وكيمبال وتوسكا.
وأشارت الصحيفة إلى أن مارشال روبنسون، الذي يعيش حياة متواضعة في مدينة فيليتوود بإنجلترا، انتقد ماسك بشدة قائلًا: "أعتقد أنه يتصرف بغباء مع كل التصريحات التي يدلي بها".
كما أضاف: "لم ألتقِ إيلون أبدًا، لكنني التقيت والده في جنوب أفريقيا منذ فترة طويلة عندما كنت أعمل في البحرية التجارية".
من جهتها، قالت شين روبنسون، شقيقة مارشال البالغة من العمر 67 عامًا، إنها اكتشفت الصلة العائلية عبر البحث في شجرة العائلة.
وأوضحت: "عندما بدأت البحث، فوجئت بأننا مرتبطون بإيلون ماسك، لم أكن أعلم ذلك".
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن شين تمكنت من مقابلة شقيق ماسك، كيمبال، خلال زيارة سابقة إلى المملكة المتحدة مع جدتهم، إلا أن إيلون لم يرافقهم آنذاك، وأوضحت شين أنها حاولت التواصل مع العائلة لكنها لم تتلقَ أي اهتمام من ماسك.
وقالت: "أعتقد أن إيلون قد يكون شخصية معقدة ومفهومة بشكل خاطئ، الأشخاص الأذكياء غالبًا ما يُساء فهمهم".
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من تصريحات ماسك السابقة التي أشار فيها إلى أصوله البريطانية، مثل تغريدته التي أشاد فيها برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر واصفًا إياها بأنها "صارمة لكنها عادلة، مثل جدتي الإنجليزية"، يبدو أن علاقته ببريطانيا قد أصبحت متوترة.
وتابعت أن مؤخرًا، أصبح ماسك أحد أبرز المنتقدين للمشهد السياسي في المملكة المتحدة، واصفًا البلاد بأنها "دولة بوليسية استبدادية" في أعقاب فوز كير ستارمر في الانتخابات، كما أبدى دعمه لحزب الإصلاح في بريطانيا وظهر في صورة تجمعه بزعيم الحزب نايجل فاراج.
وأوضحت أنه بينما يستمر ماسك في توسيع إمبراطوريته التكنولوجية وانتقاداته السياسية، تشعر عائلته البريطانية بالخذلان، حيث قال مارشال: "لا أعتقد أنه يهتم بنا إطلاقًا، وهذا مؤسف".