تحدث اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، عن آخر التطورات المتعلقة بالتحذيرات الإسرائيلية لسكان 60 قرية في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تلتزم بالاتفاقات الدولية التي توقع عليها، وأنها تستمر في خرق القانون الدولي، وهو ما يظهر جليًا في ممارساتها الأخيرة في لبنان.
وأضاف، عبر مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل استمرت في عملياتها العسكرية في جنوب لبنان بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 26 نوفمبر، ودخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر.
وقال: "رغم الاتفاق، تستمر إسرائيل في خروقاتها، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيّرة بشكل شبه يومي في مراقبة تحركات حزب الله في جنوب لبنان"، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم أيضًا بتفجير بعض المناطق السكنية بحجة وجود عناصر من حزب الله فيها.
وتابع، أن التحذيرات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي لسكان 60 قرية جنوبية تعتبر جزءًا من خطة إسرائيلية أوسع، مؤكدًا أن الهدف من هذه التحذيرات هو إرسال رسالة للمستوطنين في شمال إسرائيل مفادها أن المناطق الجنوبية في لبنان أصبحت خالية من أي تهديد مستقبلي.
وأشار، إلى أن التصرفات الإسرائيلية تتماشى مع الفكر العسكري الإسرائيلي، الذي يسعى إلى تحويل جنوب لبنان إلى منطقة عازلة بشكل كامل، بحيث لا تمثل تهديدًا مستقبليًا للشمال الإسرائيلي وللمستوطنات المجاورة، مضيفًا أن إسرائيل تستهدف خلق هذا الواقع العسكري والسياسي في المنطقة بما يتماشى مع مصالحها الأمنية.
وقال اللواء عبد المحسن، إنه لا بد من أن يتحرك مجلس الأمن الدولي بشكل حاسم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدًا أن القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في القاهرة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تناولت هذه الانتهاكات، حيث تم تخصيص جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين ولبنان.