أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، إقدام مجموعة من المستعمرين على إحراق مسجد في قرية مردا شمال سلفيت، وخط شعارات عنصرية معادية للعرب على جدرانه.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، اليوم، أن هذا الاعتداء عنصري بامتياز، وترجمة لحملات تحريض واسعة ضد شعبنا يمارسها أركان اليمين المتطرف الحاكم، وامتداد لمسلسل طويل من انتهاكات وجرائم ميليشيات المستعمرين المسلحة والمنظمة المدعومة رسميًا من حكومة بنيامين نتنياهو.
وطالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف حرب الإبادة فورا، واتخاذ إجراءات ملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الداعية لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.
الوطني الفلسطيني يدين إحراق المسجد
من جانبه، أدان المجلس الوطني الفلسطيني، الاعتداءات الإجرامية التي نفذها مستعمرون متطرفون ضد المواطنين في قرية مردا شمال سلفيت وإحراق مسجد القرية والعبث بمحتوياته.
وأكد الوطني الفلسطيني في بيان له اليوم، أن هذه الهجمات تندرج ضمن سياسة حكومة اليمين الاستعمارية وخططها القائمة على تصعيد العنف وترويع المواطنين الفلسطينيين، في إطار خطتها لضم أراضي بالضفة الغربية.
وشدد الوطني الفلسطيني على أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يشجّع المستعمرين على مواصلة اعتداءاتهم، محذرا من تداعيات استمرار هذه الاعتداءات على الاستقرار في المنطقة.
وطالب المجلس، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف جرائم المستعمرين وقادتهم من حكومة الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها، داعيا إلى حماية الشعب الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال وعصابات المستعمرين المتطرفين، وإنهاء سياسات التواطؤ والصمت التي تشجّع على العنف والتمييز العنصري.
محافظ سلفيت يحمل الاحتلال مسؤولية حرق المسجد
من جانبه، حمّل محافظ سلفيت اللواء عبد الله كميل، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة المستوطنين، باقتحام قرية مردا شمال سلفيت فجر اليوم الجمعة وإحراق مسجد بر الوالدين.
وقال محافظ سفليت، نحمل حكومة الاحتلال المتطرفة المسؤولية الكاملة عن جريمة المستوطنين النكراء، باقتحام قرية مردا شمال سلفيت وإحراق مسجد بر الوالدين، وخط شعارات انتقامية وعنصرية ضد العرب والمسلمين وأخرى تهدد أهالي القرية بالقتل والانتقام.