تستضيف مصر، غدا القمة الحادية عشرة لمجموعة دول الثمانى الاقتصادية، على مستوى الرؤساء والقادة، تحت شعار «الاستثمار فى الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد».
يشارك فى القمة وفود رفيعة المستوى من جميع الدول الأعضاء، وهى مصر، وتركيا، وباكستان، وماليزيا، وبنجلاديش، ونيجيريا، وإندونيسيا، وإيران.
ويشارك فى القمة أيضًا الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، بالإضافة إلى وفد يمثل لبنان من المرجح أن يترأسه نجيب ميقاتى، رئيس الوزراء اللبنانى، خاصة أن القمة تخصص جزءًا من فعالياتها حول الأوضاع الإنسانية فى غزة ولبنان، وتبحث إنهاء تلك الأزمات والبدء فى إعادة الإعمار والإفاقة الفورية.
وتتطلع مصر عبر تلك القمة، إلى تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين فى إطار المنظمة باعتبارها منصة لتعزيز التعاون «جنوب- جنوب»، ولدفع التعاون الاقتصادى والاستثمارى والتجارة البينية بين الدول الأعضاء.
فى السياق ذاته، عُقد الاجتماع الـ٢١ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء فى مجموعة الثمانى «D8»، أمس، بمشاركة الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة.
واستمر الاجتماع لنحو ٨ ساعات، عقد خلالها العديد من الاجتماعات بين الوفود، بالإضافة إلى مناقشة أولويات أجندة القمة المقرر بحثها، اليوم.
واستعرض الاجتماع التحضيرى للقمة التى تستضيفها مصر، نتائج اجتماعات المفوضين، التى انعقدت على مدار يومين على مستوى المفاوضين، وناقشت مختلف المسائل الموضوعية التى سيتم طرحها على جدول أعمال قمة القاهرة، خاصة سبل تعزيز التعاون الاقتصادى فى مختلف المجالات بين دول المنظمة، والتى أنشئت عام ١٩٩٧.
وأعلنت جميع الدول الأعضاء، خلال الاجتماعات، عن دعمها الكامل لجميع المبادرات المصرية المطروحة لدفع التعاون الاقتصادى بين الدول الثمانى، خاصة تلك المتعلقة بالتعاون فى مجال الصناعة والتجارة والتعليم والصحة والسياحة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون فى المجال البحثى من خلال إنشاء شبكة بين دول المنظمة لمراكز الأبحاث الاقتصادية.
ويتوقع أن تسهم الدورة الحالية فى تعزيز الشراكات الاقتصادية بين الدول الأعضاء، خاصة مع التحولات الاقتصادية العالمية التى تفرض تحديات كبيرة.
وتستهدف المجموعة فى ظل هذه المتغيرات تعظيم الاستفادة من الموارد المشتركة، بما يعزز مكانتها كمصدر رئيسى للطاقة والغذاء فى العالم، ويدعم قدرتها على التأثير فى النظام الاقتصادى العالمى.
وتمثل فعاليات القمة التى تستضيفها القاهرة فرصة لمصر لإبراز دورها القيادى فى المجموعة، ولتعزيز مكانتها كمحور للتعاون الاقتصادى بين الدول النامية والاقتصادات الناشئة، خاصة مع سعى القاهرة إلى توحيد الجهود لتعزيز التنمية المستدامة والابتكار فى القطاعات الحيوية، مثل الزراعة والصناعة، وتحقيق التكامل بين دول المجموعة.
وتولى مصر أهمية واضحة لتلك القمة، التى تترأسها حتى نهاية العام المقبل، فى ظل وجود فرص كبيرة وممتدة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية، بما فى ذلك الصناعة والزراعة والخدمات، وبما يخدم أهداف التنمية الشاملة فى مصر، خاصة ما يتعلق بدفع التعاون فى مجال جذب الاستثمارات ودفع التبادل التجارى فى السلع والخدمات.
وتمثل دول المنظمة سوقًا ضخمة، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة، ويصل ناتجها الإجمالى لنحو ٥ تريليونات دولار.