ينظم قطاع الفنون التشكيلية، ندوة لإحياء ذكرى المؤرخ والسياسي "عبد الرحمن الرافعي"، بعنوان "التأريخ بين الماضي والحاضر"، وذلك يوم السبت الموافق 21 ديسمبر الساعة 11 صباحًا.
وتستضيف الندوة المحاضر الدولي، بسام الشماع، مؤرخ علم المصريات، في متحف مصطفى كامل، وتأتي الندوة تحت إشراف الإدارة العامة للتنشيط الثقافي.
ويشار إلى أن متحف مصطفى كامل ي شارع صلاح الدين بجوار حديقة صلاح الدين، بالقلعة، بحي الخليفة.
وعبد الرحمن الرافعي، هو مؤرخ مصري، عني بدراسة أدوار الحركة القومية في تاريخ مصر الحديث، ومن أشهر أعماله هو 15 مجلد يؤرخ فيها منذ أواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر حتى خمسينياته.
وتخرج الرافعي من مدرسة الحقوق الخديوية سنة 1908م، واهتم الرافعي بدراسة علاقة التاريخ القومي بالوعي القومي، وبنشوء وتطور الدولة القومية الحديثة من ناحية أخرى، والكتابة عنه.
وينسب للرافعي، أنه أول من دعا في مصر والعالم العربي إلى “حركة تعاونية” لتطوير الزراعة وتنمية الريف ورفع مستوي الحياة الريفية كشرط للنهوض الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وتدعيم أسس الاستقلال السياسي.
وكتب الرافعي، في الكثير من الصحف المصرية، مثل جريدة العلم، وجريدة الاعتدال، وشغل منصب نائب رئيس تحرير جريدة العلم، أثناء سفر رئيس تحريرها شقيقه "أمين الرافعي".
أبرز أعمال عبد الرحمن الرافعي
كما انشغل الرافعي بالكتابة عن الريف وربطه بحركة التصنيع ونظام التعليم العام في منظومة متكاملة تستهدف تنمية شاملة لا غني عنها، وأغني الرافعي المكتبة العربية، بعدد كبير من الكتب، منها سلسلة كتبه التاريخية، أشهرها: «تاريخ الحركة الوطنية وتطور نظام الحكم في مصر»، و«مصطفى كامل باعث الحركة الوطنية»، و«في أعقاب الثورة المصرية»، و«أربعة عشر عامًا في البرلمان»، و«مقدمات ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م»، و«مصر والسودان في أوائل عهد الاحتلال»، وغيرها من المقالات المهمة.
وتعرضت كتب الرافعى التاريخية، للكثير من النقد والاتهام بعدم الالتزام بالمنهج التاريخي الصارم، وانحيازه للحزب الوطني الذي ينتمي له، وتأريخه للأحداث من خلال هذه النظرية الحزبية، وتعاطفه الشديد مع مصطفى كامل، وهو عرضه للكثير من الانتقادات.