أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام، عن توقف جميع المطابخ الخيرية "التكايا" في حي الإنقاذ جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بسبب العجز المالي ونفاد المواد التموينية- بحسب ما نقلت صحيفة الراكوبة المحلية، اليوم الأربعاء.
ومنذ 15 أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع حربا دفعت السودان إلى حافة الهاوية، حيث خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وملايين النازحين، وفق الأمم المتحدة، وخلال الحرب التي دامت قرابة 20 شهرًا البلاد ظلت بعض المناطق الأكثر احتياجًا معزولة تمامًا، دون إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
وقد نزح أكثر من 12 مليون شخص، أكثر من ثمانية ملايين داخل السودان وأكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
لقد عانى السودان بالفعل من سنوات من الأزمة الإنسانية، لكن الحرب أطلقت العنان لكارثة إنسانية مكثفة على نطاق هائل، وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال- وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الذي أكد نزوح الملايين، الذين يواجهون الان الجوع والمرض والعنف.
نزوح 20 ألف شخص جديد في السودان بسبب الحرب يوميًا
في كل يوم، في المتوسط، ينزح 20 ألف شخص جديد، ومن بينهم نساء حوامل يهربن لإنقاذ حياتهن وغير قادرات على الوصول إلى خدمات ما قبل الولادة أو الولادة الآمنة أو خدمات ما بعد الولادة؛ لأن ما يصل إلى 80٪ من المرافق الصحية إما مغلقة أو تعمل بالكاد في المناطق المتضررة من الأزمة، ونتيجة لذلك، تموت النساء بسبب مضاعفات الحمل والولادة.
وتقول الأمم المتحدة: إن ما يقرب من 1.5 مليون شخص في جميع أنحاء السودان إما يواجهون المجاعة أو معرضون لخطر المجاعة، بما في ذلك ما يقدر بنحو 35800 امرأة حامل.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.