نقل موقع "والا" الإسرائيلي، عن 3 مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى لم يكشف عن هويتها ومطلعة على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، إنه على الرغم من إحراز تقدم في الأسابيع الأخيرة، لا تزال هناك فجوات كبيرة بين حركة حماس وإسرائيل، وخاصة فيما يتعلق بإصرار حماس على أن تؤدي أي صفقة بشأن تحرير المحتجزين إلى نهاية الحرب، في المفاوضات اللاحقة، بينما تصر إسرائيل على ضمان حرية العمل في غزة.
بينما أكدت القناة الـ 12 الإسرائيلية، أن المفاوضات تسير في اتجاه إيجابي ولكن الفجوات تثير الشكوك بشأن إمكانية إبرام اتفاق في الأيام القليلة المقبلة.
تفاصيل الأزمة في مفاوضات غزة
وأكدت مجلة "ذا ويك" الأمريكية، أنه كان من المفترض أن يتم التوقيع على الاتفاق بنهاية الأسبوع الحالي مع تحرير 30 محتجز إسرائيلي والعشرات من الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار لمدة تتراوح من 45 إلى 60 يوم.
وتابعت أن هوية المحتجزين والأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم أشعلت نقاط خلافية جديدة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأشارت إلى أنه رغم عدم وجود تأكيد رسمي، فقد توجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة للقاء الوسطاء من مصر وقطر يوم الاثنين، كما وصل مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز إلى الدوحة اليوم الأربعاء للقاء رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومن المقرر أن "يعمل بيرنز على سد الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس" بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة إطلاق سراح المحتجزين.
وأضافت المجلة، أنه بينما تتضمن المرحلة الأولى من الصفقة وقف إطلاق النار لمدة سبعة أسابيع، يتم خلالها إطلاق سراح النساء والأطفال وكبار السن من المحتجزين، فإن المرحلة الثانية ستشهد إعادة جميع الرجال والجنود وجثث المحتجزين القتلى.
وفي المرحلة الثانية، ستضطر إسرائيل إلى إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما "لن يكون من السهل القبول به" بالنسبة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى إصرار حماس على انسحاب كامل لقوات الاحتلال من غزة بعد انتهاء الحرب.
وأشارت المجلة، إلى أن الاتفاق يتضمن انسحاب إسرائيلي تدريجي من قطاع غزة، مع السماح لقوات الاحتلال بالبقاء في المناطق الحدودية الشرقية والشمالية في هذه المرحلة، وسيتم إعلان انتهاء الحرب في هذه المرحلة ورفع الحصار عن قطاع غزة، بما في ذلك فتح المعابر.
كما تتضمن الاتفاقية انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من المدن داخل قطاع غزة، مع الاحتقاظ بوجودها في ممرات فيلادلفيا ونتساريم الموازية للحدود مع مصر والتي تمر عبر وسط غزة على التوالي.
كما ستسمح الصفقة للنساء والأطفال الفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، ومع ذلك، فإن آلية الإشراف التي يفرضها جيش الاجتلال الإسرائيلي ستضمن عدم سيطرة نشطاء حماس وفصائل المقاومة الأخرى على المنطقة.