أكد اللواء زياد هب الريح وزير الداخلية الفلسطيني أن الهدف الأساسي من الحملة الأمنية في مخيم جنين هو إقناع الشباب بالالتزام بالقانون والبرنامج الوطني الفلسطيني، مضيفًا أن هناك اهتمامًا خاصًا في الوصول إلى عقول الشباب لتخفيف المفاهيم التحريضية التي قد تؤثر عليهم من جهات مغرضة.
التركيز على توجيه الشباب وتخفيف المفاهيم التحريضية
وأوضح الوزير أن ما يهمهم هو التأثير على الشباب الفلسطيني في المخيمات، وتوجيههم بعيدًا عن المفاهيم السلبية والتحريضية التي قد تؤدي إلى المزيد من الفوضى والعنف. وتعتبر السلطة الفلسطينية أن المهمة في هذه المرحلة تتطلب جهدًا إضافيًا لإقناع الشبان بالالتزام بالقانون وتعزيز الانتماء الوطني.
وزير الداخلية: الحملة الأمنية في جنين تستهدف من لا يلتزم بالبرنامج الوطني
وأشار الوزير إلى أن العملية الأمنية في جنين موجهة أساسًا ضد العناصر التي ترفض الالتزام بالبرنامج الوطني الفلسطيني في ظل التغيرات السياسية الراهنة في المنطقة.
وأضاف أن الحملة تستهدف أولئك الذين يعرقلون استقرار المخيمات ويؤثرون سلبًا على الأوضاع الأمنية.
في رده على تقرير نشرته "أكسيوس" بشأن الدعم الإسرائيلي والأمريكي للعملية في جنين، أكد وزير الداخلية أنه لم يطلع على تلك التقارير وأن الحملة الأمنية تهدف إلى تحقيق الاستقرار الداخلي في المخيمات الفلسطينية، دون أي تأثيرات خارجية.
اشتباكات عنيفة في مخيم جنين: 3 فلسطينيين قُتلوا وأصيب آخرون
في تطور متصاعد للأحداث، تجددت الاشتباكات العنيفة بين المقاومين وأجهزة الأمن الفلسطينية في مخيم جنين. أسفرت الاشتباكات عن مقتل 3 فلسطينيين، بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين، وإصابة آخرين، بينهم أفراد من الأجهزة الأمنية. هذا التصعيد يأتي في وقت ما تزال فيه السلطة الفلسطينية تحاصر المخيم منذ 14 يومًا في محاولة للسيطرة على الأوضاع هناك.
ملاحقة "الخارجين عن القانون" ونزع سلاح المقاومة في جنين
أعلنت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أنها تلاحق "الخارجين عن القانون" في المخيم، وتستهدف نزع السلاح وبسط سيطرتها على المنطقة. وفي المقابل، ترفض كتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد الإسلامي تسليم سلاحها وتعتبر أن الحملة الأمنية تستهدف المقاومين.