تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر بعيد الميلاد المجيد، يوم الأربعاء 25 من ديسمبر الجاري وفقًا للتقويم الغربي، وذلك بعد مدة صوم تبلغ 40 يومًا لتنتهي عقب انتهاء قداس عيد الميلاد المجيد، برئاسة بطريرك الكنيسة البابا ثيودوروس الثاني.
ومن المقرر أن يترأس قداسته صباح هذا اليوم صلوات القداس الإلهي الاحتفالي، في كنيسة القديس نيقولاوس بالمقر البطريركي لطائفة الروم الأرثوذكس في منطقة الحمزاوي بالقاهرة
وخلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد تتزين الكنائس بزينة الميلاد وتوضع في باحاتها الخارجية ماكيت لمزود البقر الذي ولد فيه السيد المسيح ببيت لحم، بالإضافة إلى مجسمات وتماثيل تروي قصة الميلاد.
الاحتفال ببدء ببدء خدمة تقدمة عيد ميلاد السيد المسيح
ومن جهته قال الأنبا نيقولا مطران الروم الأرثوذكس بطنطا، أنه في يوم 20 ديسمبر تحتفل الكنيسة ببدء خدمة تقدمة عيد ميلاد السيد المسيح، والتي تستمر حتى يوم 23 ديسمبر.
وتابع عيد الميلاد يقترب، لذلك من محبة الكنيسة المقدسة لأبنائها وعملها على مساعدتهم للتَقَدُس بالشركة مع يسوع المسيح رتبت خدمة تقدمة عيد ميلاده، لتدعو جميع أبنائها اللذين لم يبدؤوا بعد الاستعداد لعيد الميلاد المجيد إلى الاستعداد ليستقبلوا ربنا ومخلصنا المولود في بيت لحم بالاحتفال بعيد ميلاده لتبقى رسالة خلاص الناس حية. لأنه لا معنى لعيد الميلاد بدون المسيح؛ لأن عيد الميلاد فجر أعيادها ومَحَط آمالها.
الاستعداد لعيد الميلاد لا يكون فقط بالصلاة والصيام
وواصل مطران الروم الأرثوذكس بطنطا، إن الاستعداد لعيد الميلاد لا يكون فقط بالصلاة والصيام والقطاعة، بل أيضًا بالامتناع عن كل شر وكل ما لا يُرضي الله، وكذلك بعمل الإحسان.
وأضاف: كما أن الكنيسة خلال هذه الفترة ترفع الصلوات إلى رب المراحم وإله كل تعزية ليُشفق على البشرية المتألمة والمضطربة لابتعادها عن الله، لأن فيها يتم الكشف عن نعمة الله ومغفرته وحبه، على هذا الرجاء تقيم الكنيسة صلوات خشوعية وترانيم شجية، تُثير في النفس روح الإيمان والرجاء والمحبة وسائر الفضائل المسيحية.