بمناسبة اليوم العالمى لها..
تبدأ الهيئات والمؤسسات الثقافية، بإقامة الفعاليات المتنوعة احتفالاً بـاليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق 18 ديسمبر الجاري، وهو الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية "لغة رسمية سادسة" في المنظمة.
ولكن قبل قرار الأمم المتحدة، فإن اللغة العربية، هي لغة أصيلة قام على أساسها الكثير من الحضارات، ومن خلالها انتشر العلم والمعرفة في المجالات المختلفة، ولا شك أن لها جماليات لا توجد بأي لغة أخرى.
وفي التقرير التالي، نستعرض قائمة من أهم الكتب التي لا غنى عنها لاستكشاف جماليات اللغة العربية.
"الخصائص" لابن جني
موسوعة لغوية عميقة تتناول أسرار اللغة العربية وأصولها وقواعدها، مع التركيز على الجوانب الجمالية، وفي الكتاب يناقش المؤلف بنية اللغة وفقهها وأصولها ويعرض لقضايا من أصول اللغة: كالقياس، والاستحسان، والعلل، والحقيقة والمجاز، والتقديم والتأخير، وغيرها.
"دلائل الإعجاز" لعبد القاهر الجرجاني
يعتبر هذا الكتاب أحد أعمدة البلاغة العربية، يشرح فيه نظريته عن النظم وأهمية التركيب في جماليات اللغة العربية، فمن يريد أن يستكشف أصول وجماليات اللغة، فلاشك أن هذا الكتاب لا غنى عن قرأته.
أسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني
هو أيضًا من أهم كتب الجرجاني، الذي يركز على الجوانب البلاغية التي تُظهر جمال اللغة العربية، ويعرف الجرجاني بأنه إمام البلاغة في عصره، وقد تكلم في الكتاب عن الجناس والسجع والاستعارات والتشبيه والمجاز وغيره من فروع علم البيان، مع ذكر الشواهد والأمثلة على حديثه.
"البيان والتبيين" للجاحظ
يعد هذا الكتاب بمثابة دراسة متميزة عن فنون البيان العربي وأهميتها في التعبير، ويتضمن الكتاب مختارات من الأعمال الأدبية، بما في ذلك الخطب والقصائد والتعليقات والرسائل ويتطرق الكتاب للبلاغة والخطابة في خطابات بعض من أشهر الفصحاء في العالم الإسلامي.
"المزهر في علوم اللغة وأنواعها" لجلال الدين السيوطي
والكتاب شامل يتناول علوم اللغة وأساليبها، مع أمثلة متعددة لتوضح جماليات التعبير العربي، وقد حفل كتاب المزهر بشواهد نثرية وشعرية كثيرة جدًا ومن مختلف المواضيع والعصور الأدبية، وقد اعتمد السيوطي في مزهره على عدد كبير من المصادر التاريخية والأدبية.
اللغة العربية كائن حي لجرجي زيدان
اشتهر جرجي زيدان بأنه دراية واسعة بالحقل اللغوي نظريًّا وعمليًّا، فمن الناحية النظرية اهتم زيدان بالدراسات المتعلق بفلسفة اللغة وتاريخها، بالإضافة إلى دراسته لفقه اللغة المقارن، كما أنه كان على اطلاع بالنظريات اللغوية الحديثة في زمنه، وهو ما رصده في كتابه.
البلاغة العصرية واللغة العربية لـ سلامة موسى
ويشير الكاتب إلى أن اللغة هي أصوات نصدرها، ورموز ننقشها، ولا توجد أمة من الأمم لا تعرفها، فهي ضرورة إنسانية اجتماعية، حيث يفكر كل إنسان من خلالها، ويتواصل مع الآخرين عبرها، فهي أداة للتفكير والتواصل، فيغوص سلامة موسى في تفكيك جماليات اللغة وإبرازها في كتابه.