أعلنت إندونيسيا، اليوم الاثنين، رصد عدد من الحالات حمي الخنازير الإفريقية في 32 إقليماً في إندونيسيا، محذرة من خطورة تفشي المرض والذي أدي إلى مقتل آلاف الخنازير خلال هذا العام.
إندونيسيا تعلن رصد حمي الخنازير الإفريقية في 32 إقليماً
وذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن مسؤول إندونيسي قوله أنه:" تم رصد حالات متعددة من حمى الخنازير الأفريقية في 32 من بين 38 إقليما في إندونيسيا ونحذر من مخاطر انتشار المرض الذي قتل آلاف الخنازير في البلاد هذا العام".
وقال ساهات بانجابيان من وكالة الحجر الصحي في إندونيسيا إن:" أعلى كثافة للحالات كانت في مقاطعات شرق نوسا تينجارا وشمال كاليمانتان وجنوب سولاويزي ورياو"، وحثت السلطات المحلية على تعزيز الوعي والإبلاغ عن المزيد من الحالات للسلطات
وقال في اجتماع أسبوعي للحكومة تم بثه مباشرة عبر الإنترنت: "نحن نوفر أراضي محددة للتخلص من النفايات، بالإضافة إلى محارق لحرق الجثث"، وحث المجتمعات على تجنب رمي الخنازير المصابة أو الميتة في الأنهار.
ولم يقدم بانجابيان تقديراً لعدد الخنازير التي نفقت بسبب المرض في إندونيسيا هذا العام.
وحمى الخنازير الأفريقية ليست خطيرة على البشر ولكنها قاتلة للخنازير، ويمكن أن تسبب خسائر فادحة للمزارعين.
ما هو فيروس حمي الخنازير؟
حمى الخنازير الإفريقية هو فيروس يصيب الخنازير الداجنة والخنازير البرية. وعند إصابة حيوان ما به تنتابه حمى شديدة ونزيف داخلي، أكثر من 90 % من الخنازير المريضة تموت بسبب هذا الفيروس، وفي الغالب يكون في غضون أسبوع واحد.
ينتقل المرض من خلال ملامسة الدم المصاب أو سوائل الجسم أو الجثث. ويمكن للفيروس أن يبقى في الجثث من شهور إلى سنوات، لكنه مع ذلك لا يصيب البشر
وسبب تسميته بهذا الأسم لأنه أصله من أفريقيا وأول تشخيص لهذا الوباء كانت عام 1910 خلال الاحتلال البريطاني لكينيا. مع توافد المعمرين كثرت أعداد الخنازير الأوروبية في شرق إفريقيا وشكلت أرضاً خصبة لتكاثر الفيروس وتسببت في مشاكل للمزارعين المحليين على مدار القرن الماضي.
في عام 2007 انتقلت حمى الخنازير الإفريقية إلى القوقاز ومن هناك انتشرت في غضون بضع سنوات عبر روسيا عن طريق الخنازير البرية إلى دول البلطيق وبولندا ودول أوروبا الشرقية الأخرى. في سبتمبر 2018 تم اكتشاف حمى الخنازير الإفريقية في بلجيكا.