الأحد 15/ديسمبر/2024 - 06:37 م 12/15/2024 6:37:12 PM
صدر حديثًا عن دار سما للنشر والتوزيع المجموعة القصصية "ليس كل الخبز يشتهى"، للقاصة سحر الحسيني وهى المجموعة الأولى للكاتبة والتي تأتي في 156 صفحة من القطع المتوسط، وتتضمن 13 قصة: جوالات بريدية، الونس، ترانيم فبراير الحزين، غير متاح حاليًا، موعد مع الحياة، بصكات الألم، والملائكة لا تسكن الأرض.
في تصريحات خاصة للدستور قالت الكاتبة سحر الحسيني في معرض اجابتها متى كتبت القصة القصيرة ولماذا اختارت هذا النوع السردي ؟ لا اتذكر تحديدا متي حدث هذا ولكنني عرفت نفسي قارئة جيدة ابحث دوما عن الحرف وسلطته، بمرور الوقت صارت بيني وبين الابجدية علاقات خاصة جدا فكتبت مقالات فى الأدب والفن والسياسة، وكان كثيرا مايلفت نظر من يقرأ حرفي بعض الجمل شديدة الخصوصية والتى يمكن بمفردها أن تمثل حالة فوجدتني دون ترتيب مسبق أكتب الومضات والنصوص الأدبية القصيرة.
وتابعت الحسيني: "القصة لأنها وجدت فيها أداة للتعبير عن مكنونات النفس البشرية ولغة تنسج بها عوالم تعكس رؤاها وأفكارها العميقة، وظل يراودني يقين أن القصة تتيح دوما مساحة للتأمل والتفاعل مع قضايا الحياة، وتُمكِّننا من استكشاف العلاقات الإنسانية بكل تناقضاتها وجمالياتها.فوجدت فيها أداة للتعبير عن مكنونات النفس البشرية، ولغة ننسج بها عوالم تعكس ما بدواخلنا.
أشارت الحسيني الى ان اتجاهي للقصة القصيرة نابعًا من إيماني بأنها فن الإيجاز المكثف، حيث يمكن من خلال كلمات قليلة نسج عوالم كاملة، ونقل مشاعر وأفكار بعمق ودقة.
وأوضحت الحسيني: "أرى أن القصة القصيرة هى لحظة خاطفة، تحمل قوة الدهشة وتأثيرًا يتغلغل في الوجدان، ما يجعلها الوسيلة المثلى لطرح تساؤلات وجودية وتفاصيل لا تحتمل الإطالة وتُصاغ الكلمات فيها بعناية بالغة لتخلق عوالم بأكملها في لحظات خاطفة، القصة القصيرة فى تخيلي أشبه بشعلة تضيء في الظلام، تحمل قوة التأثير ودهشة الاكتشاف، وتترك في القارئ أثرًا لا يزول رغم قصرها.