شارك اليوم رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، والمطران الدكتور منير حنا مدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة التابع للكنيسة الأسقفية ورئيس الأساقفة الشرفي، في ندوة "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، التي نظمتها دار الإفتاء المصرية بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء.
وأعرب رئيس الأساقفة عن سعادته بالمشاركة في تلك الندوة لدعم الأمن الفكري والتنمية والإصلاح في شتى المجالات، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والمجتمعية لتحقيق التماسك الاجتماعي والتنمية الشاملة.
هدفت الندوة إلى تحقيق الأمن الفكري وإبراز وحدة الصف الوطني ووحدة وترابط المؤسسات الدينية بهدف واحد وهو دعم المسيرة الوطنية وجهود الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودعم مبادرة فخامته للتنمية البشرية. وبناء الإنسان طبقًا لمقاصد الأديان، بالإضافة إلى تحقيق القصد الحضاري لرسالة الإنسان في هذه الحياة.
في سياق متصل، نظم المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة التابع للكنيسة الأسقفية خلال الاسبوع الجاري، ندوة عن "الدين والتطرف" والذي يقدمها الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الديار المصرية، والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء العالمية، ورئيس مركز سلام لدراسات التطرف، وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وتناول الدكتور إبراهيم نجم في محاضرته جذور التطرف، مستشهدًا بحركة الخوارج كأولى الحركات المنحرفة عن صحيح الدين. كما حذر من مخاطر التفسير الحرفي للنصوص الدينية، لأنه هو السبب الذي يؤدي إلى التطرف والعنف.
وشدد على أهمية الروجع إلى المرجعيات الدينية مثل الأزهر ودار الإفتاء للتأكد من أن التفسير للأيات والنصوص هو التفسير الصحيح، لأنه من الممكن لآي تفسير أن ينحرف عن مساره الصحيح وهذا الذي يؤدي إلى التطرف، كما دعى الدكتور إبراهيم لأهمية التعاون بين الهيئات الدبلوماسية ودار الأفتاء والأزهر لوقف التطرف والأرهاب.
حضر الندوة مجموعة من الدبلوماسيين ممثلين عن دول متنوعة، من بينها أستراليا والنمسا والسويد ودول الاتحاد الأوروبي وإسبانيا والأرجنتين وألمانيا وبلغاريا والهند وسنغافورة واليابان وهولندا.