عاد الطلاب إلى المدارس في سوريا، اليوم الأحد، وذلك لأول مرة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد على يد هيئة تحرير الشام التى أعلنت في 8 ديسمبر بسقوطه وفراره إلى مكان غير معلوم ليتم الإعلان في وقت لاحق هروبه إلى روسيا.
الحكومة الجديدة وتحدى إعادة بناء سوريا
وتواجه الحكومة السورية الجديدة تحدياً هائلاً يتمثل في إعادة بناء سوريا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية التي أودت بحياة مئات الآلاف من الناس. فقد تعرضت المدن للقصف، وتعرض الاقتصاد للتدمير بسبب العقوبات الدولية، وما زال ملايين اللاجئين يعيشون في مخيمات خارج سوريا.
وقال مسؤولون إن أغلب المدارس فتحت أبوابها في أنحاء البلاد يوم الأحد، لكن بعض الآباء لم يرسلوا أطفالهم إلى المدارس بسبب تخوفات من الأوضاع الأمنية.
ويقود الشرع - المعروف باسمه الحربي أبو محمد الجولاني - هيئة تحرير الشام، وهو فصيل مسلح أطاح بالأسد من السلطة الأسبوع الماضي. وهيئة تحرير الشام هي جماعة كانت متحالفة سابقًا مع تنظيم القاعدة، والتي صنفتها العديد من الحكومات كمنظمة إرهابية، كما تخضع لعقوبات الأمم المتحدة .
مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا: نأمل في إنهاء العقوبات سريعا للمساعدة في تسهيل التعافي الاقتصادي
هذا وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن يوم الأحد إنه يأمل في إنهاء العقوبات سريعا للمساعدة في تسهيل التعافي الاقتصادي.
وقال بيدرسن لدى وصوله إلى دمشق للقاء حكومة تصريف الأعمال السورية ومسؤولين آخرين: "نأمل أن نرى نهاية سريعة للعقوبات حتى نتمكن من رؤية حشد حقيقي حول بناء سوريا".
وبعد سقوط نظام الأسد، يترقب المجتمع الدولي السياسة التى ستنتهجها الحكومة الجديدة التى يتزعمها محمد البشير، وسط تخوفات من تردي الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا، وعمل كافة المؤسسات المعنية والمنظمات الدولية التأكيد على أهمية استقرار سوريا باعتبارها ركيزة لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.