قال الدكتور أيمن حمدي الأكبري، شيخ الطريقة الأكبرية الحاتمية ورئيس مؤسسة بن العربى للبحوث، خلال مشاركته في فعاليات مولد الإمام الرفاعى، إن التصوف الإسلامي يحمي المجتمعات من التطرف، وهذا ظهر جليًا في مصر، خلال الفترة الأخيرة، فلم نر أى مريد أو شخص ينتمي لطريقة صوفية يحمل السلاح أو يدعو للتطرف والإرهاب وهذا يدل على أن التصوف منهج محبة ووسطية واعتدال.
وتابع "الأكبرى" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" خلال مشاركته في فعاليات مولد شيخ الطرائق القطب أحمد الرفاعى، أن الطرق الصوفية قادرة على نشر الوسطية والإعتدال والتصدي للفكر المنحرف في مصر، لذلك وجب على الجميع مساندتها فى هذه المهة حتى يتنشر الفكر الوسطي في كافة أنحاء مصر.
وأوضح " الأكبرى" أن مولد الإمام الرفاعى من الموالد الصوفية الكبرى التي يشارك فيها جميع المريدين والسالكين لطريق أهل الله.
موعد الليلة الختامية لمولد الإمام الرفاعي
ويختتم أتباع الطريقة الرفاعية وشيخها طارق يس الرفاعي، أسبوع الاحتفالات بمولد الرفاعي اليوم الخميس، بمشاركة عدد كبير من مريدي الصوفية وشيوخ الطرق، وأقيمت اليوم الجمعة فعاليات جمع الجموع، والتي شارك فيها العشرات من أبناء الطريقة في تقليد سنوي معتاد.
من هو القطب أحمد الرفاعي؟
ويعد الإمام أحمد بن علي الحسيني الرفاعي، فقيه شافعي أشعري وصوفي عراقي من علماء القرن السادس الهجري، وأحد أقطاب الصوفية، وإليه تنتسب الطريقة الرفاعية، ويلقب بـ«أبو العلمين»، و«شيخ الطرائق»، و«الشيخ الكبير»، و«أستاذ الجماعة».
كان فقيهًا محدّثًا مُفسّرا وكان أعلم أهل زمانه، وكان يُضرب به المثل في التواضع والانكسار ولين الجانب ورحمة الناس وشفقته عليهم وقد وصفه الرافعي (محرر المذهب الشافعي) فقال: كان متمكنًا في الدين سهلًا على المسلمين، صعبًا على الضالين، هيّنًا ليّنًا بشًّا ليّن العريكة (أي سلسلًا)، وكان حسن الخلقِ كريم الخُلُق حلو المكالمة لطيف المعاشرة لا يملّه جليسه ولا ينصرف عن مجالسه إلا لعبادة، حمولًا للأذى (بعض الناس في عصره كانوا يحسدونه ويكيدون له ومنهم من كان يفتري عليه)، وفيًّا إذا عاهد صبورًا على المكاره متواضعًا.