أعلن أحمد الشرع، المعروف بـأبو محمد الجولاني وزعيم هيئة تحرير الشام، عن حل جميع قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد. وأكد في بيان، الأربعاء، أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود إعادة هيكلة المشهد الأمني في سوريا بعد سقوط النظام.
وأشار الجولاني إلى أن هيئة تحرير الشام، التي تقود الآن زمام الحكم في معظم أنحاء سوريا، تسعى إلى إزالة كل مظاهر القمع الأمني التي كان يستخدمها النظام السابق ضد الشعب السوري.
تأمين مواقع الأسلحة الكيماوية: تعاون مع المجتمع الدولي
وأضاف الجولاني أن الهيئة تعمل بشكل وثيق مع المنظمات الدولية لتأمين المواقع التي يُحتمل أن تحتوي على أسلحة كيماوية، تجنبًا لأي تهديد محتمل للسكان أو استغلالها من قبل جهات غير مسؤولة.
هذه الخطوة تأتي في سياق محاولات الهيئة لكسب دعم دولي، خاصة في ظل القلق المتزايد من مخزون الأسلحة الكيماوية الذي كان تحت سيطرة النظام السوري السابق.
ترحيب أميركي مشروط بتصريحات الجولاني
من جانبها، رحبت وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون بتصريحات الجولاني، لكنها شددت على أهمية تحويل الأقوال إلى أفعال ملموسة على الأرض. وقالت الوزارة في بيان مقتضب:
نراقب التغيرات بحذر، وننتظر إجراءات حقيقية لضمان التخلص من التهديدات الكيماوية.
ورغم هذا الترحيب المشروط، لا تزال واشنطن حذرة في تقييمها للوضع الجديد في سوريا، خصوصًا بعد أن أصبحت هيئة تحرير الشام القوة الرئيسية التي تقود البلاد.
موقف الولايات المتحدة: تريث وتقييم للمرحلة الجديدة
وفي تعليق على التطورات الأخيرة، قال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي:
نحن لا نزال نعمل على تحديد سبل التعامل مع جماعات المعارضة في سوريا.
وأكد فاينر أن الولايات المتحدة تراقب المشهد السوري عن كثب لتحديد مدى التزام القوى الجديدة بإرساء الأمن والاستقرار وضمان حماية المدنيين.
مرحلة جديدة لسوريا بعد سقوط الأسد
مع إعلان الجولاني عن حل قوات الأمن التابعة للنظام السابق، تدخل سوريا مرحلة جديدة من إعادة الهيكلة الأمنية والسياسية. ويبقى السؤال: هل ستنجح هيئة تحرير الشام في تحويل سوريا إلى دولة مستقرة تعمل وفق المعايير الدولية؟