قال الكاتب والناقد الأكاديمي الدكتور يسري عبد الله، إن رواية هناء متولي والتي جاءت بعنوان "يوم آخر للقتل " والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، تتناول عالم قرية كوم الديبة، التي تعج بالأساطير والحكايات الشعبية. ويلعب الخيال الشعبي دورا في صناعة الحكاية في الواقع والنص معا، حيث تتناول الرواية ريف المنصورة، بلدات ومدن قريبة.
جاء ذلك خلال كلمته في إطار فعاليات الندوة التي أقيمت مساء أمس بمنتدى المستقبل للفكر والإبداع حزب التجمع، لمناقشة رواية "يوم آخر للقتل" للكاتبة الروائية هناء متولي، بحضور الكاتبة الروائية والإعلامية الدكتور صفاء النجار، والكاتبة القاصة هايدي فاروق، والكاتب والناقد الأكاديمي الدكتور يسري عبد الله وعددا من كبار الكتاب والمثقفين.
وتابع عبد الله: "هناك ما نقول عنه جغرافيا سردية للنص متعلقة بالمكان وهنا الرواية تأخذ قطاعا عرضيا.. شربين.. والمنصورة والدقهلية ودمياط.. الدلتا المصرية أو جانب مركزي داخلها وقرية كتبت عليها اللعنة او هكذا تصور أهلها. الوقوع تحت فخ الاستيلاء على المعنى".
واستكمل أن ميكانيزمات المكان والشخوص اللذين يتجادلان هنا بضراوة، حيث التواطؤ بالصمت.زخم من الشخوص العاديين يحيون حياة غير عادية. مردها الى تمكن الخرافة من حياتهم. تتشارك نساؤها طقوسا غريبة. تبدو لهم سترا من الفضائح، ومادة خصبة للنميمة.
ذهب عبد الله إلى "أن سردية الريف جاء اختلافها نابع من جعل النساء مركزا للسرد. من هنا تتواتر الحكايات عن نساء مأزومات.. مغامرات ومقموعات في الآن نفسه. يجدن في التواطؤ بالصمت سبيلا للانعتاق الظاهري من القيود لكنهن يقغن فريسة توكل يحيي المحامي ورفاقهما. زينب وسمية".
وأشار عبد الله إلى أن الرواية تبحث في التاريخ الاجتماعي للشخوص والتحولات المذهلة والمتناقضة للقرية فشخصيات مثل سارة واسما توحدهما المأساة والرغبة في الخلاص، وقدمت الرواية خليط من تجارة الآثار والمخدرات واللعب مع الميتافيزيقا تشكل حباة قرية كأن يفترض ان تصير وادعة لكنها صاخبة وقلقة روحها.