نفى مصدر مسؤول بـ وزارة البترول والثروة المعدنية صحة ما تم تداوله بشأن وجود أخطاء فنية بجدول وصول شحنات الغاز المسال الواردة من غرب أوروبا أو وجود أي تحرك من الحكومة المصرية داخل الإقليم أو مع دول مجاورة، لتفادي تداعيات ما تم وصفه بـ"أزمة غاز تنذر بعودة انقطاع الكهرباء والغاز" عن المستهلكين.
إنتاج الغاز مستقر والشائعات تهدف لإثارة البلبلة
وأكد المصدر لـ"الدستور"، أن هذه الادعاءات عارية تمامًا عن الصحة وتهدف فقط إلى إثارة البلبلة بين المواطنين، وأوضح أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" مستمرة في إدارة منظومة الغاز بكفاءة، مشيرًا إلى أن ناقلة الغاز "CLEAN RESOLUTION" ترسو حاليًا على رصيف مصنع دمياط للإسالة لتحميل شحنة من الغاز المسال، ويأتي ذلك في إطار سياسة الحكومة التي توازن بين تلبية احتياجات السوق المحلي وزيادة صادرات الغاز لدعم الاقتصاد الوطني.
تعزيز إنتاج الغاز
وأشار المصدر إلى أن مصر اتفقت مع الشركاء الأجانب العاملين في قطاع النفط على السماح لهم بتصدير جزء من حصصهم في الغاز من خلال محطات الإسالة المصرية، وذلك في إطار خطة طويلة الأجل لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي، كما تهدف الحكومة إلى تعزيز إنتاج الغاز خلال النصف الأول من عام 2025 لتلبية الطلب المحلي المتزايد، مع الحفاظ على التزامات التصدير.
محطات الإسالة في مصر
وتعد مصر مركزًا إقليميًا لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بفضل امتلاكها مصنعين رئيسيين للإسالة، الأول في إدكو، ويضم وحدتين بطاقة إجمالية تصل إلى 1.35 مليار قدم مكعب يوميًا، وهو مملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، والثاني في دمياط، بطاقة تصل إلى 750 مليون قدم مكعب يوميًا، وتديره شركة "إيني" الإيطالية بالتعاون مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" وهيئة البترول.
استيراد الغاز لتلبية الطلب المحلي
في ظل زيادة الطلب المحلي على الغاز الطبيعي، بدأت الحكومة المصرية في استيراد الغاز المسال وتحويله إلى حالته الغازية باستخدام محطات التغويز، حيث يتم ضخه في شبكة الغاز القومية لضمان استمرارية تلبية احتياجات المستهلكين من المنازل والمصانع.
وأكد المصدر أن مصر تتمتع ببنية تحتية قوية تتيح لها إدارة إمدادات الغاز بكفاءة، مع استمرار العمل على تطوير مواردها الطبيعية وزيادة إنتاجها لتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم التصدير.