تستعد وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة يوم السبت المقبل لافتتاح أكبر محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في مصر، بمدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان، بقدرة إنتاجية تصل إلى 560 ميجاوات.
قدرة إنتاجية تصل إلى 560 ميجاوات
وأفادت مصادر مطلعة داخل الوزارة لموقع تحيا مصر، أنه من المتوقع أن يشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حفل الافتتاح برفقة عدد من كبار المسؤولين، من بينهم الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، إلى جانب ممثلي شركة "النويس" الإماراتية المنفذة للمشروع.
شراء الإنتاج الكهربائي من المحطة
تقع المحطة على مساحة 10 آلاف متر مربع، وتمثل خطوة هامة في تعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة في مصر، تم تنفيذ المشروع بنظام "البناء والتشغيل والتملك" (BOO)، وربط المحطة بالشبكة القومية للكهرباء لتزويدها بالطاقة الناتجة عن المشروع.
كما ستتولى الشركة المصرية لنقل الكهرباء شراء الإنتاج الكهربائي من المحطة وفقاً للعقود المبرمة.
وفي بيان سابق، أعلنت شركة "إيميا باور" الإماراتية، المشرفة على المشروع، أن المحطة ستساهم في تحسين استدامة قطاع الطاقة، حيث ستوفر الكهرباء لنحو 256 ألف منزل، مما يعزز من قدرة الدولة على تلبية احتياجاتها من الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
يدعم التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل جديدة
يأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية مصر الطموحة للتوسع في استخدام الطاقة المتجددة، حيث تسعى الحكومة إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويعد افتتاح هذه المحطة خطوة نوعية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز موقع أسوان كمركز رئيسي لمشروعات الطاقة الشمسية في مصر، بما يدعم التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل جديدة في المنطقة.
يُعد افتتاح محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية علامة فارقة في مسيرة مصر نحو تحقيق استراتيجيتها الوطنية للطاقة المستدامة، حيث يعكس التزام الحكومة بتعزيز الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة. ومع اكتمال هذا المشروع الضخم، تُبرهن مصر على قدرتها على مواكبة التطورات العالمية في مجال الطاقة الخضراء، مما يدعم مكانتها الإقليمية كوجهة رائدة في هذا القطاع الحيوي.
وإلى جانب دورها في توفير الطاقة لأكثر من ربع مليون منزل، فإن المحطة تمثل خطوة نحو خفض الانبعاثات الضارة وحماية البيئة، بما يتماشى مع الالتزامات الدولية لمكافحة التغير المناخي. كما يعزز المشروع فرص الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، ويدفع عجلة التنمية الاقتصادية في صعيد مصر، مما يُبرز الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها منطقة أسوان كمركز للطاقة المتجددة.
ومع تزايد الطلب على الكهرباء وتوسع شبكة المشروعات القومية، تبقى مصر عازمة على تحقيق تحول نوعي في قطاع الطاقة، حيث يُعد هذا الإنجاز خطوة أولى ضمن سلسلة من المشروعات الكبرى التي تهدف إلى ضمان مستقبل طاقة مستدام وآمن للأجيال القادمة.