من أصول مصرية.. فنانة عالمية مزجت بين حياتها العائلية وشغفها بالفن التشكيلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تُعد مونيل جانو نموذجًا يُحتذى به للمرأة المصرية التي استطاعت أن تمزج بين أدوارها العائلية، ومسيرتها المهنية، وشغفها بالفن، وذلك من خلال مسيرة مُلهمة ومتعددة المراحل، أثبتت مونيل أن الأحلام يمكن تحقيقها مهما كانت التحديات، لتصبح واحدة من أبرز الفنانات التشكيليات ذوات الأصول المصرية على الساحة العالمية.

ae3975df5c.jpg

تخرجت مونيل جانو من كلية السياحة بتفوق، وحصلت على مرتبة الشرف التي أهلتها للعمل كمرشدة سياحية لعدة سنوات، وكان هذا العمل نافذة للتعرف على الثقافات المختلفة وتقدير الفنون العالمية، إلا أن حياتها تغيرت بعد الزواج وإنجاب طفلين، حيث قررت أن تضع عائلتها في المقام الأول، ومع التزامها بتربية أطفالها، اختارت مونيل تغيير مسارها المهني، لتصبح معلمة للغة الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي. 

1cd51ef792.jpg

كانت هذه المرحلة بمثابة نقطة تحول، حيث ساعدتها على بناء روابط إنسانية وثقافية مع طلابها، لكنها ظلت تشعر بشغف دفين تجاه الفن، وفي أعقاب الثورة المصرية، وجدت مونيل في تلك الفترة فرصة لإعادة اكتشاف ذاتها، فقررت العودة إلى حبها الأول وهو الفن التشكيلي، فالتحقت بعدد من مدارس الفنون وورش العمل، حيث تعلمت تقنيات جديدة طورت موهبتها، وفي خطوة جريئة، التحقت بأكاديمية الفنون الجميلة في فلورنسا، إيطاليا، لتعمق معرفتها الفنية في واحدة من أعظم مدارس الفن في العالم.

وبعد إنهاء دراستها، شاركت مونيل في العديد من المعارض الجماعية في مصر وخارجها، وأصبحت لوحاتها جزءًا من مجموعات خاصة في دول مثل الولايات المتحدة، فرنسا، تركيا، ولبنان، وهو ما يعكس مدى تأثير أعمالها وانتشارها عالميًا، وفي القاهرة، حولت مرسمها إلى معرض مفتوح للزوار، حيث يمكن للناس الاستمتاع بأعمالها والتواصل معها مباشرة.

وتركز مونيل في أعمالها على التعبير عن المشاعر الإنسانية، وخاصة الحب، وترى أن الحب هو القوة التي تحرك العالم، وتقول: "طالما هناك أناس ما زالوا يحبون بعضهم البعض، فسأرسمهم،  هذه الرؤية تجسدها في لوحاتها التي تحمل تنوعًا مذهلًا في الألوان والتقنيات، وتؤمن مونيل بعدم تقييد فنها بنمط معين، وتصف نفسها بأنها “لا تزال تكتشف”، وتعتبر أن الفن رحلة مستمرة للتعلم والتعبير عن الذات، وتحب “اللعب بالألوان” لتجسد ما تشعر به في كل لحظة.

بجانب أعمالها الفنية، تلهم مونيل الأجيال الجديدة عبر قصتها الفريدة، التي تجمع بين النجاح المهني والعائلي. تعكس مسيرتها قيم المثابرة، والتوازن، والشغف، لتثبت أن المرأة قادرة على تحقيق أحلامها في أي مرحلة من حياتها، ومن خلال لوحاتها وأعمالها الفنية، تحمل مونيل رسالة للعالم عن أهمية المشاعر الإنسانية، وعن قدرة الفن على بناء الجسور بين الثقافات المختلفة وتواصل تقديم فنونها برؤية تجمع بين العفوية والعمق، مما يجعلها واحدة من أكثر الفنانات التشكيليات تأثيرًا على الساحة الفنية.

قصة مونيل جانو ليست فقط عن النجاح الفني، بل هي عن الشجاعة في متابعة الأحلام، والإصرار على تحقيق الذات مهما كانت التحديات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق افتتاح جديد لـ"سوق اليوم الواحد" في حي غرب الإسكندرية
التالى انتشال الجثة الثامنة من ضحايا انهيار عقار سكني بالعباسية