أعربت كاجا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية الجديدة في الاتحاد الأوروبي، عن قلقها من المخاطر المتزايدة للعنف الطائفي في سوريا وعودة التطرف إلى البلاد بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت كالاس، التي كانت رئيسة وزراء إستونيا السابقة، إن الوضع لا يزال في مرحلة مبكرة جدًا لتحديد ما إذا كانت التطورات الحالية تسير في الاتجاه الصحيح، مشيرة إلى أن “الإشارات الأولى إيجابية، ولكن من غير الحكمة التسرع في اتخاذ قرارات أو ترتيب أي اتفاقات دون اليقين الكامل”، وفق وكالة رويترز.
رغم التغييرات الجارية في سوريا
وأوضحت كالاس أنه رغم التغيرات الجارية في سوريا لا يزال الوضع غير مستقر، ويجب مراقبته عن كثب.
وأضافت: “نحن نراقب الوضع بعناية شديدة وننتظر التأكد من مسار التطورات قبل اتخاذ أي خطوات رسمية”. وكانت قد أشارت إلى أن سقوط الأسد يشكل ضربة كبيرة للروس والإيرانيين على حد سواء، بالنظر إلى دعمهم المستمر للنظام طوال فترة النزاع.
من المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الوضع في سوريا خلال اجتماعهم المرتقب في بروكسل في 16 ديسمبر، وسط تزايد القلق الأوروبي من تداعيات هذه التطورات على الأمن الإقليمي. في هذا السياق، شددت كالاس على أن الاتحاد الأوروبي يضع أولوياته في ضمان استقرار المنطقة ومنع التصعيد الطائفي أو توسع التطرف، خاصة في ظل غياب حكومة مستقرة وموحدة في سوريا.