العديد من الأحداث الغريبة التي يسببها البرد والمطر، والكثير من الفنانين كانوا يعانون من هذا الأمر، وفي تقرير نشرته مجلة الكواكب جمعت فيه العديد من المواقف مع النجوم بسبب البرد والأمطار..
سميرة أحمد
تقول الفنانة سميرة أحمد:" كان من بين مشاهد فيلم « من عرق جبيني » مشهد تطارد فيه الشرطة أحد المجرمين، وبينما المجرم يجرى في الطريق يلتقي بي. فأحاول انقاذه، ولكن الناس يهاجمونني، واختار المخرج عزبة أحد الأثرياء لتصوير هذا المشهد. وما كدنا نبدأ العمل حتى اختفت الشمس وارسلت السماء سيولا من الأمطار أفسدت كل شيء اعددناه للتصوير، وعلى الرغم من ذلك فإن ممثلو الكومبارس الذين دربهم المخرج على طريقة الهجوم على، انقضوا على، فصرخت فيهم أن يوقفوا التمثيل لأن الأمطار أفسدت كل شيء، ولكنهم لم يأبهوا لصراخي.
تكمل:" أخذوا يجرونني على الأرض غير مبالين بأن الأوحال صبغت ملابسي ويشرتي بلون الطين، وحاول مساعدو المخرج أن يوقفوهم، ولكنهم تصدوا لهم وانهالوا عليهم ضربا هم ايضا وأصبت بعدها برضوض وكدمات الزمتني الفراش عدة أيام.
وتكمل الفنانة سميرة أحمد:" الغريب أنه أتضح أن ممثلو الكومبارس كانوا يحاولون التغلب على البرد بزجاجات من الخمر احتفظوا بها في جيوبهم ليرفعوها إلى أفواههم من آن لآخر طلبا للدفء، ولكن الخمر تجاوزت معهم حد الدفء إلى اللعب بعقولهم، فسكروا واندمجوا في المعركة (بحق وحقيق).
فريد الأطرش
أما عن فريد الأطرش فقد كانت له حكاية غريبة مع البرد، يقول: كنت في باريس في الشتاء الماضي لتسجيل اسطوانات فیلمي من أجل حبي، وكان البرد فارس كمادة أوروبا ذات الجو المتقلب وفى مرة خرجت أتمشى في شارع الشانزليزيه.. ثم فوجئت بالدنيا تظلم، والجو يكفهر، والأمطار تهطل بغزارة لم تعهدها نحن الشرقيين. وحاولت ان استوقف سيارة تاكسي دون جدوى، فتسمرت في مكاني حتى توقفت الامطار، دون أن أقوى على الحركة: ثم تحاملت على نفسي وسرت الى الفندق وقد أصبحت ملابسي مبتلة، وعندما وصلت الى الفندق. لم أستطع ان أبدل ملابسي، فقد انتابتني رعشة شديدة، فاستعنت بأحد خدم الفندق ليساعدني على إبدال ملابسي واستدعيت طبيبا، فأشار على بأن ألزم الفراش، ولم يمض يومان حتى شعرت بأن صوتي لا يكاد يسمع.
ويواصل فريد الأطرش:" استشرت بعض الأطباء، فاذا بهم ينصحوني بالسفر إلى السويد لاستشارة خبراء الحنجرة والحبال الصوتية، وفهمت من ذلك أن صوتي في خطر. وداهمتني الهواجس.. كيف أعيش بلا صوت، وسافرت الى السويد، وقال لي الخبراء ان صوتي سيظل هكذا نحو ستة شهور، ثم يعود الى حالته الطبيعية بشرط أن أعيش هذه الفترة صامتا لا أتكلم حتى لا يضعف الكلام الحبال الصوتية، وعندما شفيت بعد ستة شهور، قررت الا أسافر إلى أوربا في الشتاء وهتفت بحياة الصيف.
برلنتي عبد الحميد
أما النجمة برلنتي عبد الحميد فقد حدث وهي في طريقها إلى باريس أن كان البرد شديدا، فتجمدت الدماء في عروقها، وانتفخت قدماها. حتى اذا ما وصلت الى باريس، اشترت رباطا من الشاش ربطت به قدماها وارتدت شبشبا وراحت تتجول في شوارع باريس والناس ينظرون اليها في دهشة.
سعاد حسني
أما النجمة سعاد حسني فقد خرجت مع أسرتها من السينما، وكانت السماء تمطر، وإذا بها فجأة تخوض في بركة مياه، ولما حاولت أن تنهض سقطت ثانية فخلعت الحذاء وامسكت به في يدها، وعادت الى البيت حافية القدمين.