انتهى كل شيء..
كموج الليل البطيء
يحفر على جدار أوردتي
تميمة الأسى البارد بأزميل خشن
فالحب والحزن يا قطتي البيضاء توءمان
يولدان على نفس اليد
في نفس اللحظة التي ينفجر في أعماقنا
فرحٌ غير مبرر.. بالحياة
يصرخان معا.. من رحم القلب
صرخة الميلاد..
بعيون مفتوحة للاعتراف بقادم المأساة
***
يا حزني الجميل.. أحبك كما المرارة في قهوتي
كالضياع في بيت المرايا
ومتاهة لنسيان من أنا؟
وغابة النحيب المكتوم..
انتظر فيها وحوش الغربة والفقدان
والانصياع دون إرادة..
مسلوب الساعات والأيام
***
عائدين مهزومين من ميدانك يا حزن
أسرى لا ديار لنا.. ولا وطن
وكلماتنا هذيان في لوعة.. لهفة.. وشجن
فهل تألمين كما يألم داخلي الحنين؟
فإن رقصت رقصة أخيرة للعشق
فتذكري أن دمي المسكوب بين قدميك
ما أرقته إلا لأني نبيل لدرجة السذاجة
وأمير لن تقابليه إلا في قصص الصغيرات
وتائه كتب للبحر رسالة أخيرة في زجاجة
عشقت قراءة الصحف على لمعة وجنتيك
وحروف اسمي الأربعة على فخذيك
قربانًا أفديكِ به من لوثة الأقدار
حين تمتشق السيوف
في وجه حبنا..