تأهل الكاتب، أحمد قرني إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيح زايد للكتاب، في دورتها التاسعة عشرة لعام 2024/ 2025، والتي أعلنت أول أمس الجمعة، في مركز أبوظبي للغة العربية، عن فرع "أدب الطفل والناشئة".
أحمد قرني: الكاتب يسعد عندما تحصل أعماله على التقدير
وحول وصوله إلى القائمة الطويلة، والكتاب الذي تأهل، قال الكاتب أحمد قرني في تصريحات خاصة لــ “الدستور”: وجودي على قائمة جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام برواية "العفريت الأبيض"، والعام الماضي برواية "الفتى الذي يشبه السندباد" يعني لي الكثير.
وأضاف أنه فخر للكاتب المصري والعربي أن يوضع عمله في جائزة عالمية مثل جائزة الشيخ زايد العالمية في الآداب يتقدم إليها الكتاب من كل أنحاء العالم، والكاتب يسعد عندما تحصل أعماله على التقدير.
وتابع: سعيد أن أجد كتاباتي حصل على جوائز مهمة مثل جائزة الشيخ خليفة والشارقة وجائزة كتارا وأتمنى أن أحصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب لتكون تتويجا لمسيرة حاشدة بالجوائز ومشوار طويل في الكتابة والإبداع.
أحمد قرني: العفريت الأبيض رواية فانتازيا
أما عن روايته “العفريت الأبيض”، والتي تأهل من خلالها “قرني” للقائمة الطويلة، أوضح: “هي رواية موجهة لليافعين أي للشباب والناشئة تحاول أن تطرح أوجاعهم وأحلامهم، تدخل الرواية إلى منطقة شائكة وهو الصراع النفسي للأبطال للتغلب على الأزمات حين يتحول الوهم إلى حقيقة ويختلط الواقع بالخيال في وقت الأزمات حيث يعيش الشباب حالة من الاغتراب عن مجتمعاتهم وتحاصرهم الاحباطات ويلجأون للانكفاء على أنفسهم أو التصرف بشكل يشكل خطر عليهم وعلى المجتمع”.
وأكد: نحتاج هنا إلى الوعي وإلى العلم، العفريت الأبيض رواية فانتازيا تطرح الواقع السحري ليس كما هو ولكن كما نراه واقعا سحريا يتسع للخيال ويلعب فيه دورا مهما، الأدب محفز والأدب والفن يشكلان الوعي، وهنا يكمن دور الكاتب.
أما عن الكتابة للأطفال، يشدد أحمد قرني على أنه كتابة قصدية عمدية موجهة بمعنى أنك تكتب للأطفال وأنت تحدد الفئة العمرية التي تتوجه إليها لأن لكل فئة عمرية خصائصها ومفرداتها اللغوية وتناولها للموضوع ومن ثم فالكتابة للأطفال لابد من أن يتمتع الكاتب فيها بملكة الحكي للأطفال وملكة صنع عالم يجذبهم ويثير دهشتهتم وفي الكتابة للأطفال أنت تمتلك الخيال، الخيال هو المحرك ليس هناك محددات للخيال لأن عقل الطفل قابل للتخيل والعيش داخل الفكرة ومع مغامرة الأبطال الذي يتوحد معهم ويحبهم.
يشار إلى أن الكاتب “أحمد قرني”، كان قد فاز أول كتاب له للأطفال "شادي في دنيا الحواديت" بجائزة سوزان مبارك، كما كانت روايته “الفتى الذي يشبه السندباد”، قد تأهلت إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد وحصلت قصته “لماذا لا يطير التمساح” على جائزة ساويرس الثقافية، وروايته “رسائل جدي” على جائزة الشيخ خليفة التربوية وحصل العام الماضي على جائزة أفضل رواية لليافعين في مهرجان الشارقة القرائي عن رواية جدتي الرقمية.