قال الدكتور محمد عبدالله، وكيل النقيب العام والمتحدث الرسمي لنقابة المهن الموسيقية، ردًا على تعليق الناقد طارق الشناوي، بشأن إحالة الفنانة شيرين عبدالوهاب للتحقيق، إن هناك خلطًا واضحًا في تناول النقد الفني حاليًا.
وأوضح وكيل نقابة الموسيقيين، في بيان، اليوم الخميس، أنه "يتم الخروج عن إطار النقد الموضوعي للأعمال الفنية إلى التعرض الشخصي للفنانين أو التدخل في القرارات الإدارية للنقابات".
وتابع: "النقد الفني الحقيقي يركز على تحليل العمل الفني من حيث الفكرة، الأداء، التقنية، والإبداع، بهدف تقييم جودة العمل وإثراء الذوق العام، بعيدًا عن أي تصفية حسابات أو شخصنة"، مشيرًا إلى أن "تجاوز هذا الإطار يحوّل النقد إلى أداة للهجوم أو محاكم تفتيش اجتماعية، وهو أمر يضر بالفنانين وبالمنظومة الفنية ككل".
وأضاف أن "نقد قرارات النقابات، كقرار إحالة الفنانة شيرين عبدالوهاب للتحقيق، يجب أن يُناقش في سياقه الإداري والاجتماعي، بعيدًا عن نطاق النقد الفني الذي يعنى فقط بتقييم الأعمال الفنية".
تقويض حرية الرأي والتعبير
وقال إن "تدخل النقد في مواقف الفنانين الشخصية وآرائهم قد يؤدي إلى تقويض حرية التعبير والإبداع، ما ينعكس سلبًا على الحركة الفنية".
ودعا وكيل النقابة النقاد إلى "الالتزام بالموضوعية والابتعاد عن إثارة الجدل أو استخدام النقد كوسيلة لتصفية الحسابات الشخصية"، لافتًا إلى "أهمية توجيه النقد نحو أهدافه الحقيقية، والتي تتمثل في تطوير الأعمال الفنية والارتقاء بها، وليس إثارة الخلافات أو الهجوم على الأشخاص".
واختتم الدكتور محمد عبدالله تصريحه بالدعوة إلى التعاون بين النقاد والمؤسسات الإعلامية والجمهور لإعادة توجيه النقد إلى مساره الصحيح، بما يُعزز مناخًا إيجابيًا يدعم الفن والإبداع، بعيدًا عن الانحياز أو الشخصنة.