عقد وزير الصناعة، سيفي غريب، اليوم الثلاثاء,بالجزائر العاصمة, اجتماعات عمل مع كل من مجمع “أغروديف” المتخصص في الصناعات الغذائية و مجمع اسمنت الجزائر “جيكا” والمؤسسة الوطنية لإنتاج عتاد و تجهيزات السكة الحديدية “فيروفيال”, حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وخلال هذه الاجتماعات، التي تعتبر الأخيرة في سلسلة لقاءاته التقييمية للمجمعات الصناعية والهيئات تحت الوصاية, أبرز غريب التوجهات العامة للقطاع الصناعي وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الرامية إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الداخلي الخام.
كما تم عرض الوضعية الحالية والمشاريع المستقبلية لكل مجمع بالإضافة إلى العراقيل التي تواجهها, وفقا لبيان الوزارة.
وحسب البيانات التي تم عرضها, حقق مجمع “جيكا” نتائج “جد مشجعة” في إنتاج مادة الاسمنت حيث يساهم بنسبة كبيرة في تغطية الاحتياجات الوطنية كما أنه شرع منذ سنة 2018 في التصدير.
كما أطلق المجمع عدد من المشاريع الجديدة منها انجاز آلة لشحن البواخر “SHIPLOADER” وخمس مستودعات جوارية لتخزين الحبوب بالإضافة إلى تلك التي تندرج في إطار استرجاع الأملاك المصادرة في إطار قضايا مكافحة الفساد بموجب أحكام نهائية قضائية, ومنها مصنعين للإسمنت بكل من أدرار والجلفة وستة مصانع لإنتاج الآجر.
واستعرض المجمع انجازاته فيما يخص تصدير الاسمنت و “كلنكر” وأبرز العراقيل التي تعيق تحقيق نتائج أفضل في هذا المجال.
في هذا الشأن, أكد غريب مرافقة دائرته الوزارية لهذا المجمع لرفع هذه العراقيل وتسهيل عمليات التصدير بالتنسيق مع المصالح المختصة.
من جهة أخرى، استعرض مجمع “أغروديف” هو الآخر نتائج نشاطه, مبرزا المشاريع الجديدة التي أطلقها و منها 14 مشروعا ستدخل حيز الخدمة بنهاية 2025 حسب نفس المصدر.
وتقدر الطاقة الانتاجية السنوية الحالية لمجمع “أغروديف” ب 5ر8 مليون قنطار من السميد، 5ر12 مليون قنطار من الفرينة، 520 الف قنطار من العجائن الغذائية، 200 الف قنطار سنويا من الكسكس، 114 الف طن سنويا من زيت المائدة، 3800 طن سنويا من زيت الزيتون و410 الف طن من العصائر والمصبرات، حيث يتم توزيعها عبر كل مناطق الوطن.
في هذا السياق, شدد غريب على أهمية التنسيق بين المجمع ومراكز البحث في تطوير منتجات جديدة داعيا مجمع “أغروديف”، إلى تنويع منتجاته لاسيما في مجال المعجنات.
كما أبرز دور المجمع في توزيع المواد الغذائية الأساسية في مناطق الجنوب والمناطق النائية, وفقا للبيان.
أما فيما يتعلق بالمؤسسة الوطنية لإنتاج عتاد و تجهيزات السكة الحديدية “فيروفيال” وفرعها مؤسسة صناعة وصيانة عربات الترامواي “سيتال”، فقد شكل جانب الهندسة العكسية الحيز الأكبر من المناقشات لما حققته “سيتال” في هذا المجال.
كما كان تطوير ما يعرف ب”الصناعة 4.0 ” هو الآخر من بين النقاط التي تم التطرق إليها حيث تعد “سيتال” رائدة في هذا المجال على المستوى الوطني.
وتعتمد المؤسسة في تسييرها على نظام معلوماتي ديناميكي وفعال عن طريق عدة تطبيقات تسهل التواصل بين موظفي المؤسسة وبين المؤسسة ومورديها وزبائنها, يضيف ذات المصدر.