قال محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية يعد تحولًا سياسيًا كبيرًا، ويثير العديد من التساؤلات، خاصة في ظل استقرار الأوضاع في البلاد منذ عقد الثمانينيات وحتى الآن.
وأشار فرحات، عبر مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن التبريرات الرسمية التي قدمتها الحكومة الكورية الجنوبية بخصوص التهديدات الشيوعية من كوريا الشمالية، قد لا تكون مقنعة.
ونوه، بأن التطورات السلبية في شبه الجزيرة الكورية في السنوات الأخيرة لم تستدعِ فرض الأحكام العرفية، ما يعكس أن الأسباب قد تكون داخلية أكثر من كونها تهديدات خارجية.
وأوضح أن الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية، والمتمثلة في التوتر بين الرئيس الكوري والمعارضة، خاصة بعد التصويت على الميزانية في الجمعية الوطنية، ربما تكون هي السبب وراء هذا التصعيد، ما يعكس انقسامًا سياسيًا حادًا في الداخل.
وفيما يتعلق بتداعيات الأزمة، أكد أن الاستقرار السياسي في كوريا الجنوبية مهم جدًا بالنسبة للاقتصاد الإقليمي والعالمي، خصوصًا في ظل الدور الكبير الذي تلعبه كوريا الجنوبية في الاقتصاد العالمي والتجارة الحرة.
