أكد الدكتورعبد الهادي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، على أهمية مؤتمر تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة في تسليط الضوء على حجم المعاناة الإنسانية في القطاع، مشيرًا إلى أن غزة تمر بحالة غير مسبوقة من التدهور الإنساني، متوقعًا أن تتفاقم الأوضاع مع دخول فصل الشتاء، حيث أظهرت بعض تقارير الأمم المتحدة احتمالية حدوث مجاعة في بعض مناطق الجنوب.
وأوضح، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا لايف"، أن المؤتمر كان بمثابة فرصة للعالم لفهم فداحة الوضع في غزة، خاصة في ظل ما وصفه بـ"حرب التجويع" التي تمارسها إسرائيل.
وشدد على ضرورة أن تتعاون الدول بشكل مشترك لوضع خطة شاملة للمرحلة المقبلة، تبدأ بالإغاثة العاجلة وتستمر في مرحلة الإعمار بعد انتهاء الحرب.
ونوه أن مشاركة أكثر من مئة دولة في المؤتمر تُرسل رسالة قوية لإسرائيل بأن هناك دعمًا دوليًا للشعب الفلسطيني ورفضًا لما تقوم به من انتهاكات، مؤكدًا أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تحريك المياه الراكدة على المستوى الدولي، مستمرة في تقديم الدعم السياسي والإنساني لفلسطين.
وتطرق إلى دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مؤكدًا على أهمية استمرارية عملها في توفير الدعم للاجئين الفلسطينيين رغم محاولات إسرائيل المتكررة لتصفية هذه المؤسسة. وأوضح أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية إنسانية، بل قضية سياسية تتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وهو ما يرفضه الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار، إلى أن المجتمع الدولي، رغم صمته أحيانًا، يعبر عن رفضه لإجراءات إسرائيل من خلال خطوات قانونية متزايدة، مثل قرار محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتهم تتعلق بجرائم الحرب ضد الفلسطينيين.