قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه يعتزم ترشيح كاش باتيل، الموالي المتحمس لتولي منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).
ووفقا لشبكة سي ان ان الامريكية في تقرير صادر لها انه على الرغم من اختيار ترامب باتيل لرئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي ففي مقابلة عبر بودكاست في سبتمبر، انتقد باتيل بشدة مكتب التحقيقات الفيدرالي، مطالبًا بتفكيك مقر الوكالة وتحويله إلى "متحف للدولة العميقة".
وفي حديثه مع فيكتور بلاكوويل، ناقش البيت الأبيض في "بوليتيكو" دانييل ليبمان عملية التأكيد المقبلة لترشيح باتيل.
ترشيح كاتس باتيل خطوة تثير للجدل
ووفقا لتقرير الشبكة الامريكية، تأتي تصريحات باتيل في وقت حساس حيث يُنظر إلى ترشيحه لمنصب مدير الـ FBI على أنه خطوة مثيرة للجدل.
في حال تمت الموافقة على ترشيحه، سيخلف باتيل المدير الحالي للمكتب، والذي يُعَدّ من الشخصيات المحورية في التحقيقات الفيدرالية الأمريكية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالتدخلات الأجنبية في الانتخابات الأمريكية وملفات مكافحة الإرهاب.
وهذا التعيين سيعكس توجهات ترامب في إعادة هيكلة العديد من المؤسسات الحكومية الكبرى، وتحديدًا تلك التي تتعامل مع الأمن القومي والمخابرات.
أجرت مقابلة مع فيكتور بلاكوويل، حيث ناقش مع دانييل ليبمان، مراسل "بوليتيكو" في البيت الأبيض تفاصيل عملية تأكيد ترشيح باتيل.
أشار ليبمان إلى أن التصديق على هذا الترشيح سيواجه تحديات كبيرة، نظرًا للمواقف المثيرة للجدل التي يتمتع بها باتيل، وكذلك بسبب اعتراضات من بعض أعضاء الكونغرس الذين يعتبرون أن اختياره سيؤدي إلى مزيد من التأزيم في العلاقات بين الحكومة الفيدرالية والوكالات الأمنية.
إضافة إلى ذلك، يُتوقع أن تثير هذه الخطوة قلقًا بين مؤيدي FBI الذين يرون أن مثل هذه التصريحات قد تؤثر سلبًا على مصداقية الوكالة وتؤدي إلى تدهور الثقة في مهامها الحيوية.
في المقابل، يرى ترامب في باتيل شخصية قادرة على إعادة بناء مكتب التحقيقات الفيدرالي بما يتماشى مع رؤيته وأهدافه السياسية.
بغض النظر عن نتيجة الترشيح، فإن تصريحات باتيل ومواقفه تؤكد على الاستقطاب السياسي المتزايد في الولايات المتحدة، والتي تنعكس بوضوح على مستوى المسؤولين الحكوميين الذين يتم اختيارهم لتولي المناصب الحساسة في الدولة.