ترأس منذ قليل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الإسكندرية، احتفالية مرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية.
وتقام الاحتفالية بمسرح الأنبا رويس بالعباسية، وذلك بمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منهم الأنبا ديمتريوس مطران ملوي، وخلال الاحتفالية من المقرر أن يُكرم قداسة البابا تواضروس الثاني خريجي احتفالية معهد الدراسات القبطية وذلك من فتره٢٠٢٠ وحتى ٢٠٢٤.
وقبيل الاحتفال التقط قداسة البابا تواضروس الثاني صورة تذكارية مع اعضاء هيئة التدريس بمعه الدراسات القبطية.
ومن المقرر أن يطلق معهد الدراسات القبطية برئاسة الدكتور إسحق إبراهيم، عميد المعهد، خلال الاحتفال فيلما قصيرا عن التطوير الذي شهده المعهد، بالوقت الراهن تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
الجدير بالذكر أن معهد الدراسات القبطية يمثل ركيزة أساسية في فهم الهوية القبطية والتراث الديني والثقافي، ويسهم في تعزيز المعرفة والبحث الأكاديمي في هذا المجال، مما يساعد على المحافظة على التاريخ القبطي وإثراء الحوار الثقافي والديني.
وكان قد عقد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، اجتماعًا في المقر البابوي بالقاهرة في أكتوبر الماضي مع مجلس معهد الدراسات القبطية.
حضر الاجتماع الدكتور إسحق عجبان عميد المعهد ورؤساء الأقسام ونوابهم، ومن أحبار الكنيسة حضر أصحاب النيافة الأنبا أبرآم مطران الفيوم والأنبا ديمتريوس أسقف ملوي، ورئيس قسم اللغة القبطية بالمعهد والأنبا مكاري الأسقف العام لقطاع كنائس شبرا الجنوبية ورئيس قسم الألحان والموسيقى القبطية، والأنبا مارتيروس الأسقف العام لقطاع كنائس شرق السكة الحديد والأنبا إرميا الأسقف العام.
شهد الاجتماع عرض الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد، ومناقشة التقارير المقدمة من اقسام المعهد.
وعقب نهاية الاجتماع تم التقاط صورة تذكارية أمام مدخل مبنى المعهد.
وتأسس معهد الدراسات القبطية عام 1954م، وصدر قرار المجلس الملي العام بالموافقة على إنشائه في 21 يناير 1954 وافقت وزارة التربية والتعليم على إنشائه بخطابها الصادر من إدارة التعليم العالي رقم 1264 بتاريخ 10 يوليو 1954
وأشادت وزارة التربية والتعليم بفكرة إنشائه لخدمة التاريخ الوطني في العصر المسيحي وسد العجز الموجود في هذا المجال.
وفي 17 ديسمبر 1954 أقيم حفل افتتاح المعهد وقابلت الأوساط العلمية العالمية فكرة إنشائه باهتمام بالغ وسارعت إلى إيفاد علمائها وباحثيها إليه للتعاون العلمي المشترك.
ويتبع المعهد لبطريركية الأقباط الأرثوذكس ويهتم بالتاريخ والحضارة والثقافة القبطية ودراسة التراث القبطي والحفاظ عليه.
ويعد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية هو الرئيس الأعلى للمعهد.