نظمت جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية، اليوم الخميس، بالمقطم حفل تكريم لعدد من الطلاب المتفوقين في مختلف الأنشطة الثقافية والدينية. بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة الدكتور سيمور نصيروف، رئيس الجمعية ورئيس الجالية الأذربيجانية في مصر.
وفي كلمته، أكد نصيروف على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وأذربيجان، موضحاً أن هذه العلاقات تمتد عبر آلاف السنين، وأنها شهدت تطوراً كبيراً في العصر الحديث. وأشار إلى أن الشعب الأذربيجاني يكن احتراماً كبيراً للشعب المصري، لافتاً إلى أن الأدب الأذربيجاني يذكر مصر في العديد من أعماله، مثل ملحمة "كورأغلو" التي تضم إشارات إلى "سيف مصري".
كما تحدث نصيروف عن بعض الشخصيات الأذربيجانية التي ساهمت في تاريخ مصر، مثل صلاح الدين الأيوبي الذي يعود أصله إلى بلدة دُوين في أذربيجان، وفتح الله بن نفيس الذي كان رئيساً لأطباء مصر في العصور الإسلامية. وأوضح أن السيد النقشبندي، المبتهل الكبير، كان من أذربيجان وقدم إلى مصر لدراسة الأزهر الشريف.
وتناول نصيروف في كلمته الأنشطة التعليمية التي تقدمها الجمعية منذ تأسيسها عام 2014، مشيراً إلى أن الجمعية استقبلت أكثر من 3330 طالباً وطالبة من 59 دولة. وأكد أن الجمعية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين الشعوب من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والبرامج التعليمية، بالإضافة إلى تقديم خدمات اجتماعية ودينية للطلاب.
وأشار نصيروف إلى أن الجمعية توفر حالياً مجموعة واسعة من الدورات المجانية في مجالات متعددة، مثل تعليم القرآن الكريم، والعلوم العربية، وفن الخط العربي، والزخرفة الإسلامية، وفن السجاد اليدوي، والمقامات الصوتية، بالإضافة إلى تدريس اللغتين الأذربيجانية والإنجليزية.
وفي ختام الحفل، تم تكريم 104 طلاب حصلوا على إجازات في مختلف الأنشطة. حيث تم تكريم 53 طالباً في مجال قراءة القرآن الكريم، و10 طلاب في "تحفة الأطفال"، و6 طلاب في "مقدمة الجزرية"، و25 طالباً في فن الخط العربي، و16 طالباً في المقامات الصوتية، و32 طالباً في اللغة العربية.
