أثبتت محافظة بورسعيد أنها مركزًا رياديًا للتنمية المحلية من خلال إطلاق مبادرة "بداية جديدة"، التي هدفت إلى تعزيز فرص العمل للشباب وتقليل معدلات البطالة في المحافظة، وأسفرت المبادرة عن تنظيم ملتقى توظيفي ضخم تمكّن من توفير أكثر من 2000 فرصة عمل في مختلف القطاعات الحيوية.
"بداية جديدة" تحدث نقلة نوعية في توفير فرص العمل
تهدف مبادرة "بداية جديدة" إلى تمكين الشباب من دخول سوق العمل وتطوير مهاراتهم المهنية، بما يتماشى مع خطط التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة.
وتشمل المبادرة إقامة شراكات مع القطاعين العام والخاص لتوفير فرص عمل تتناسب مع مختلف التخصصات والمؤهلات، مما يعكس الجهود المبذولة لتوفير بيئة اقتصادية شاملة ومستدامة.
شهد الملتقى مشاركة واسعة من الشركات والمؤسسات الكبرى في مجالات متعددة، منها الصناعات الغذائية، التكنولوجيا، الخدمات اللوجستية، والتجارة.
وقدم الملتقى منصة حقيقية للتواصل المباشر بين أصحاب العمل والباحثين عن فرص وظيفية، حيث أتيح للشباب تقديم سيرهم الذاتية وإجراء مقابلات عمل مباشرة مع مسؤولي التوظيف.
وفي هذا السياق، أشاد اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد بدور المبادرة الحيوي، قائلًا: "مبادرة بداية جديدة تمثل نموذجًا فعّالًا للتعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص.. نحن ملتزمون بتقديم الدعم الكامل للشباب لتأهيلهم ودمجهم في سوق العمل".
ومن جهته، عبّر أحد الشباب الذين حضروا الملتقى عن سعادته قائلًا: "الملتقى منحني فرصة التواصل مع شركات لم أكن أعرف عنها من قبل، وأتطلع إلى بدء مسيرتي المهنية قريبًا".
دعم متواصل للشباب
ولا تقتصر مبادرة "بداية جديدة" على التوظيف فقط، بل تشمل أيضًا ورش عمل ودورات تدريبية تهدف إلى تطوير مهارات الشباب وتأهيلهم بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل المتغيرة. وتسعى المبادرة إلى تعزيز ريادة الأعمال وتشجيع الشباب على ابتكار حلول تنموية تعود بالفائدة على المجتمع المحلي.
وتأتي هذه المبادرة ضمن خطة إستراتيجية أوسع لتحفيز النمو الاقتصادي في بورسعيد، وخلق بيئة عمل مشجعة للشباب،وتؤكد الجهود المبذولة أن المحافظة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، والتي تضع الإنسان في قلب عملية التنمية.