"أحلى من الشرف مفيش"، "صلاح النبي أحسن"، "استر ياللي بتستر" كل هذه الأقوال صاحبها هو الفنان توفيق الدقن الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم وتحديدا يوم 26 نوفمبر لعام 1988، بعد إصابته بفشل كلوي وتعرضه لغيبوبة، تاركا عدد من الأعمال الفنية التي لا تزال يتذكرها الجميع حتى الآن رغم مرور السنوات.
وتجاوز المشوار الفني لتوفيق الدقن 40 عاما، ورغم نجاحه في أدوار الشر إلا أنه كان يكره تلك الأدوار، وكان يقول دائما إن المنتجين والمخرجين هم السبب في إسناد هذه الأدوار له، ومن خلالها اشتهر بدور "همبكة".
بداية توفيق الدقن
بدأ حياته الفنية منذ كان طالبا بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان أول عمل له دور فلاح صغير عام 1949، وثاني عمل دور "ابن الأرو" أول يهودي يشهر إسلامه في بداية الدعوة الإسلامية من خلال فيلم "ظهور الإسلام" بعدها انهالت عليه العروض ونجح في تقديم دور الشرير وبدأ نجمه يلمع حتى وصل إلى أدوار البطولة المطلقة.
وعندما تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950 التحق بالمسرح الحر مع سعد أردش والمرحومين كمال ياسين وصلاح منصور ثم انتقل بعد سبع سنوات إلى المسرح القومي الذي ظل عضوا به حتى إحالته للمعاش.
وقبل أن يعمل توفيق الدقن بالفن اشتغل كاتب مخالفات بالنيابة الجزئية بالمنيا عام 1940، ثم موظفا بالسكة الحديد ليعني بمتطلبات أشقائه الستة الصغار بعد وفاة والده، وفي عام 1943 حصل على البكالوريا ثم التحق بمعهد الفنون وقدم استقالته من الحكومة وليهب نفسه للفن.
وقد لعبت الصدفة دورها في حياته الفنية فعندما مرض البطل الذي كان يمثل أمام روحية خالد في مسرحية "عيلة الدوغري" عام 1947 شاهدته روحية في ملعب الكرة حيث كان جناحا أيمن لنادي الزمالك وصاحت هذا هو البطل وخرج من ملعب الكرة ليقنعوه بالقيام بدور "البطل الشرير".
جوائز توفيق الدقن
حصل توفيق الدقي على العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير، ومنها
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956، وسام الاستحقاق، شهادة الجدارة في عيد الفن عام 1978، درع المسرح القومي، جائزة اتحاد الإذاعة والتلفزيون، جائزة جمعية كتاب ونقاد السينما، كما حصل على جوائز عن أدواره في عدد من الأفلام، منها "في بيتنا رجل، الشيماء، صراع في الميناء، القاهرة 30، وليل وقضبان".