تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى المباراة المنتظرة بين النادي الأهلي استاد أبيدجان الأنجولي، ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا، ورغم أن الفريق الأنجولي لا يشكل تهديدًا كبيرًا على الورق، إلا أن اللقاء يحمل بعض المخاطر التي قد تؤثر على مسار النادي الأهلي في البطولة.
في هذا الصدد قال عبد الرحمن بدر، الكاتب الصحفي والناقد الرياضي، إن القيمة التسويقية لفريق استاد أبيدجان ضئيلة مقارنة بالأهلي، حيث تقدر القيمة التسويقية للفريق الأنجولي بنحو 270،000 يورو، بينما تصل القيمة التسويقية للأهلي إلى 30 مليون دولار، ما يعكس الفارق الكبير بين الناديين على مستوى الأداء والقدرات المالية، ورغم هذه الفجوة الواضحة في الإمكانيات، فإن استاد أبيدجان لم يحقق أي ألقاب قارية منذ عام 1970، مما يجعله فريقًا مغمورًا نسبيًا.
وأشار إلى أن مباريات مثل هذه تمثل تحديًا خاصًا للأندية الكبرى مثل الأهلي. فالفريق الأنجولي، الذي لا يمتلك ضغوطات أو توقعات كبيرة، يدخل المباراة بحافز قوي لتحقيق نتيجة إيجابية، وغالبًا ما تكون مثل هذه الفرق، التي تلاقي كبار الأندية دون ضغوط، أكثر شراسة في الأداء، مما قد يسبب بعض المشاكل للأهلي.
وأكد أن النادي الأهلي مطالب بدخول المباراة بكل جدية وتركيز، خصوصًا أن الهدف الأساسي هو حسم اللقاء لصالحه منذ البداية، حيث يتعين على الأهلي عدم منح استاد أبيدجان أي فرصة للاستحواذ على الكرة أو بناء أي هجمات خطيرة، وبالتالي يجب على الفريق الضغط المبكر على المنافس من اللحظة الأولى للحد من خطورته.
وتابع أن وجود الجماهير في المدرجات يساهم في تحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، مما يرفع من معنويات الفريق، فمن المعروف عن النادي الأهلي أنه في بعض المباريات يواجه صعوبة في تقديم أفضل أداء، كما حدث في مباراته الأخيرة في السوبر الأفريقي ضد الزمالك، حيث كان الفريق غير موفق في بعض الفترات ومع ذلك، فإن الأهلي يمتلك القدرة على التحسن مع تقدم المباريات.