تشير تقارير إسرائيلية ولبنانية إلى أن محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حققت تقدمًا كبيرًا مع استمرار بعض القضايا العالقة، بعد ضغوط دولية قادتها كل من الولايات المتحدة وفرنسا لإنهاء التصعيد.
وأكد البيت الأبيض تحقيق تقدم كبير في محادثات وقف إطلاق النار، بينما أشارت مصادر دبلوماسية إلى استمرار بعض القضايا الخلافية، في الوقت الذي ينتظر فيه انعقاد المجلس الوزاري الإسرائيلي، اليوم، لإقرار الاتفاق مبدئيًا.
وترصد “ الدستور” أبرز بنود الاتفاق المحتمل بين اسرائيل ولبنان لوقف إطلاق النار.
انسحاب حزب الله من جنوب لبنان
ويشمل الاتفاق انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، مع نزع السلاح الثقيل من المناطق الحدودية، وهي نقطة مثيرة للجدل بين الطرفين.
انتشار الجيش اللبناني
يقتضي الاتفاق نشر 6000 جندي لبناني على الحدود مع إسرائيل. ستساهم الولايات المتحدة وبريطانيا في تمويل نشر القوات، نظرًا لصعوبات لبنان المالية.
ضمانات أمريكية لإسرائيل
تضمن الولايات المتحدة حرية رد إسرائيل على أي خروقات، مع تعريف دقيق لمفهوم "الاعتداء"، الذي لا يزال قيد التفاوض.
ضمان السيادة اللبنانية
تعارض الحكومة اللبنانية أي شروط تنتهك السيادة، وترفض القبول بحرية حركة إسرائيل داخل الأجواء اللبنانية.
إدارة الرقابة الدولية
لا يزال هناك جدل حول تكوين اللجنة الدولية المكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بمشاركة أطراف تدعم إسرائيل.
مواقف الأطراف الدولية
أكدت واشنطن وباريس أنهما تعملان على ضمان التوصل إلى اتفاق خلال الساعات القادمة، فيما يُنتظر إعلان رسمي مشترك من الرئيسين الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون. كما تسعى إدارة بايدن لإتمام الاتفاق قبل تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ما يزيد من أهمية تسريع الإجراءات.
التصعيد الميداني المستمر
رغم المحادثات، واصل الجانبان عملياتهما العسكرية. شن حزب الله هجومًا صاروخيًا على تل أبيب تسبب في أضرار طفيفة، بينما كثفت إسرائيل غاراتها على بيروت والمناطق الجنوبية، ما يُظهر هشاشة الوضع الميداني.