قال مراسل فضائية القاهرة الإخبارية من برلين، عربي مرزوق، إن العالم الآن ينتظر مذكرات المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، وهي بالطبع من المرات النادرة التي تتحدث فيها للإعلام، ولكن هناك مناسبة وهي ظهور مذكرات ميركل التي ينتظرها العالم ومن المفترض أن أن يتم نشرها في أكثر من 30 دولة حول العالم وستصدر في ألمانيا في 700 صفحة الغد باللغة الألمانية، لافتًا إلى أن الجميع ينتظر ما الذي عاصرته ميركل أثناء حكمها ألمانيا".
وتابع مراسل القناة أن “ميركل غير راضية عن أداء المستشار الألماني الحالي أولاف شولتس عن الحزب الاشتراكي بعد انهيار الحكومة نتيجة الازمة التي نشأت بين "شولتس" ووزير المالية، وعلى إثرها أقال المستشار الألماني ليندنر وبالتالي انهارت الحكومة ومن المفترض أن هناك انتخابات ألمانية بالبرلمان واختيار مستشار جديد نهاية شهر فبراير من العام القادم”.
وأكد، أن "ميركل عند سؤالها عن المستشار الحالي لألمانيا، قالت إن الأداء ضعيف بشكل كبير جدا، وأيضا وزير المالية السابق عن الحزب الليبرالي لم يكن حزبا ضعيفا وكان على شولتس أن يحتوي هذا الحزب".
تفاصيل الأزمة بين "شولتس" ورئيس الحزب الديمقراطي الحر
وكان شولتس طرد ليندنر من الحكومة في 6 نوفمبر الجاري بعد خلاف حول اتجاه السياسة الاقتصادية وسياسة الميزانية، وعندها سحب الحزب الديمقراطي الحر، الذي يقوده ليندنر، وزراءه من الائتلاف الحاكم الذي كان يقوده الحزب الاشتراكي الديمقراطي مع حزب الخضر أيضًا.
واتهم شولتس رئيس الحزب الديمقراطي الحر بانتهاج سلوك غير مسئول وقال عن الوزير: "في كثير من الأحيان استخدم تكتيكات سياسية حزبية ضيقة الأفق. لقد هز ثقتي به مرات عديدة"، مضيفًا أن العمل الحكومي الجاد لم يعد ممكنًا.
وفي اجتماع للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، تلقى شولتس تصفيقًا حادًا على تصرفاته.
ويعتزم "شولتس" أن يطلب من البرلمان الاتحادي "بوندستاج" التصويت على الثقة في 16 ديسمبر المقبل، وإذا لم يحصل - كما هو متوقع - على الأغلبية، فستجرى الانتخابات العامة في 23 فبراير المقبل.