في خطوة تحمل أبعادًا سياسية مثيرة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن ترشيح بام بوندي، المدعي العام السابق لولاية فلوريدا، لتولي منصب المدعي العام في إدارته الثانية.
يأتي هذا القرار بعد انسحاب النائب الجمهوري مات جيتز من السباق بسبب سلسلة من الفضائح القانونية والأخلاقية، التي أثارت ردود فعل متباينة داخل الحزب الجمهوري.
انسحاب جيتز: الفضائح تحسم المشهد
جيتز، الذي كان مرشح ترامب الأول، انسحب من السباق بعد مواجهة اتهامات متعددة تتعلق بالتحرش الجنسي، الفساد، والاتجار بالجنس.
وأدت هذه الفضائح إلى بدء تحقيقات واسعة النطاق، ما جعل استمراره في السباق يمثل تهديدًا سياسيًا للجمهوريين. وبرغم إنكار جيتز لجميع الاتهامات، إلا أن الضغط الإعلامي والسياسي دفعه للإعلان عن انسحابه، مشيرًا إلى أنه لا يريد أن يكون "مصدر إلهاء" في المرحلة الانتقالية.
بام بوندي: خبرة مهنية وسجل حافل
اختيار بوندي، التي تمتلك خبرة واسعة وشغلت منصب المدعي العام لولاية فلوريدا سابقًا، يأتي كخطوة لتعزيز الإدارة بشخصيات ذات ولاء سياسي قوي للرئيس. ترامب أشاد بإنجازاتها، خاصة جهودها في مكافحة المواد الأفيونية، التي كانت محور عملها خلال رئاسته الأولى.
التحديات أمام مجلس الشيوخ
رغم إعلان الترشيح، فإن تعيين بوندي يحتاج لموافقة مجلس الشيوخ، حيث ستواجه منافسة شرسة في ظل الانقسام السياسي الحاد. ولضمان التعيين، ستحتاج إلى دعم 50 عضوًا على الأقل، مع توقع اعتراض بعض الجمهوريين بسبب تداعيات انسحاب جيتز.
الدلالات السياسية
يعكس هذا التغيير رغبة ترامب في ترسيخ الولاء داخل إدارته الجديدة، لا سيما في المناصب الحساسة مثل المدعي العام، الذي يلعب دورًا حيويًا في توجيه السياسات القضائية والتحقيقات.
كما يشير إلى استمرار الرئيس السابق في الاعتماد على شخصيات قادرة على تنفيذ أجندته السياسية، وسط تصعيد في الخطاب بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
يُنتظر أن تُشكل هذه التعيينات ملامح المرحلة المقبلة في السياسة الأمريكية، مع تأثيراتها المحتملة على الملفات الحساسة محليًا ودوليًا.