منذ تولي الرئيس السيسي سدّة الحكم في مصر وملف السياحة يلقى اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية التي أطلقت حملة مكبرة لتطوير المناطق السياحية بربوع مصر، لرفع معدلات السياحية وتنشيطها خاصة أنها أحد المصادر المهمة للدخل القومي ونظرًا لكون أسيوط تمتلك مزارًا مهمًّا وهو رحلة العائلة المقدسة بنقطتيها دير المحرق بالقوصية ودير العذراء بجبل درنكة تم العمل علي تطوير المسار وأماكن الزيارات.
اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، قال إن تطوير مسار محطات رحلة العائلة المقدسة والمحطات والمواقع الأثرية التي يمر بها بطريق دير المحرق بالقوصية والعذراء بدرنكة من أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية الذي توليه الدولة اهتمامًا كبيرًا.
أسيوط تمتلك موقعين برحلة العائلة المقدسة
أضاف أبو النصر أن مسار العائلة المقدسة شهد أعمال تطوير شاملة ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين وهو ما يضع المحافظة على خريطة السياحة في مصر التي أصبحت جاهزة لاستقبال الأقباط من كافة أنحاء العالم لزيارة الأماكن المقدسة وتوفير سبل الراحة لهم، خاصة أن هذه الأرض استقبلت الأنبياء وبها تكاتف ولحُمة وطنية وذلك من خلال تطوير ورفع كفاءة المناطق الواقعة بمسار العائلة المقدسة وإضفاء مظهرًا تراثيًا وجماليًا عليها بما يليق بها مشيدًا باهتمام الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي بإحياء مسار العائلة المقدسة وتنفيذ أعمال التطوير الشامل للمسار بجميع نقاطه الـ 25 على مستوى الجمهورية.
أضاف المحافظ أن هذا المشروع يعد من أهم المشروعات التراثية والحضارية في مصر ليظهر أصالة مصر وعظمتها أمام العالم أجمع خاصة وأن مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة شهد أعمال تطوير كبيرة حيث بدأ العمل في دير درنكة بتشييد مبنى الملكة وتمثال السيدة العذراء مريم من البرونز بمدخل البوابة والذي يبلغ طوله 25 مترًا بالقاعدة فضلًا عن أعمال التطوير لبوابة الدير من الخارج ودهان الأسوار وتشجير المنطقة المحيطة ووضع لوحات إرشادية وتعريفية للمكان، إضافة إلى أعمال إنشاء واستكمال الطريق الواصل من مطار أسيوط إلى دير درنكة مباشرة وغيرها من الأعمال التي ما زالت تتواصل.
أشار محافظ أسيوط إلي أن دير المحرق يعتبر من أهم المحطات والذي مكثت به العائلة المقدسة أطول فترة خلال رحلتها والتي بلغت حوالي 6 أشهر و10 أيام والذي يحتوي علي "الحصن الأثري والكنيسة الأثرية والدير المحرق".