أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد حوالي 70 شخصًا وإصابة أكثر من 100 بجروح متفاوتة، في حصيلة غير نهائية نتيجة قصف إسرائيلي عنيف استهدف حيًا سكنيًا في محيط مستشفى كمال عدوان ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال استهداف مناطق متفرقة في القطاع بشكل مكثف، ما أدى إلى ارتفاع إجمالي عدد الشهداء خلال أقل من 24 ساعة إلى 100 شهيد.
وتعاني أطقم الدفاع المدني من عجز كامل في انتشال جثامين الشهداء والمصابين نتيجة كثافة الغارات الإسرائيلية المستمرة.
وأكدت مصادر محلية أن الأطقم اضطرت لمغادرة شمال القطاع بسبب الضربات الشديدة، مما جعل عمليات الإغاثة والإنقاذ شبه مستحيلة.
وفي تصريحات إعلامية، أوضح الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، أن المستشفى يعمل في ظروف كارثية لمعالجة المصابين، إذ يتم تقديم الإسعافات ميدانيًا نتيجة نقص سيارات الإسعاف والمعدات الطبية.
وأشار إلى وجود حوالي 200 شخص بين شهداء ومصابين ومفقودين تحت الأنقاض لم يتم إنقاذهم حتى الآن بسبب الدمار الكبير.
وأكد "أبو صفية" أن النظام الصحي في شمال غزة قد انهار بشكل كامل، مع عدم قدرة المستشفيات على تقديم أي خدمات طبية كافية.
وأضاف أن جميع المناشدات الإنسانية التي أطلقتها الأطقم الطبية لم تلقَ أي استجابة حتى الآن، وسط استمرار استهداف الاحتلال للفرق الطبية لتعطيل عملها وإضعاف جهود الإغاثة.
ورغم الظروف القاسية والممارسات الانتقامية التي ينفذها الاحتلال ضد الكوادر الطبية، أبدت الفرق التزامها بالتواجد بجانب المصابين والجرحى، محاولةً تقديم أي مساعدة ممكنة في ظل التصعيد المستمر والعدوان المتواصل على القطاع.