قال الدكتور منصور أبو كريم الباحث السياسي الفلسطيني، إنه لا شك أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد فشل في تأمين حماية المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم تعيينه جنرالًا لتنسيق عملية إدخال المساعدات، مضيفًا: "هذا الفشل يعكس استمرار إسرائيل في استخدام سلاح الجوع كأداة ضمن حربها ضد القطاع".
وأضاف أبو كريم في تصريح لـ"الدستور": "إسرائيل تسمح لعدة عصابات وقطاع طرق بالتواجد قرب القوات الإسرائيلية وعلى طرق إدخال المساعدات، ما يؤدي إلى سرقة ونهب تلك المساعدات، مما يزيد الوضع الإنساني والاجتماعي في القطاع سوءًا".
وأكد أن قطاع غزة، وخاصة المناطق الجنوبية منه، على مشارف مجاعة عامة، موضحا أن هناك نقصًا حادًا في السلع الأساسية مثل الزيت والسكر والدقيق، بسبب إغلاق المعابر الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن سرقة المساعدات التي تصل إلى القطاع تساهم في تفاقم الوضع، نتيجة الفوضى التي تعم القطاع بعد انهيار المنظومة الأمنية لحركة حماس جراء الضغوط الإسرائيلية.
وأشار أيضًا إلى أن غياب السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في القطاع قد ساهم في ظهور العصابات وقطاع الطرق الذين يهاجمون الممتلكات العامة والخاصة ويسرقون المساعدات.
وتابع: "الوضع في غزة أصبح مأساويًا، حيث لا يجد المواطنون قوت يومهم، ويعانون من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الدقيق والسكر والخضار والفواكه. هذه الأوضاع، مع دخول فصل الشتاء، تؤدي إلى انتشار سوء التغذية بشكل كبير".
وختم تصريحاته بالتأكيد على أن الوضع في القطاع هو كارثي نتيجة لفشل الجيش الإسرائيلي في حماية المساعدات، والانهيار الأمني في قطاع غزة، ورفض إسرائيل السماح للسلطة الفلسطينية بالعودة لتنظيم الحياة هناك.