أثار مقطع فيديو نُشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حالة من الاستياء بين أهالي قرية تطاي بمركز السنطة، في محافظة الغربية، حيث تظهر في الفيديو معلمة تضرب وتهين طفلة صغيرة أثناء وقوفها أمام السبورة، مما أثار ردود فعل غاضبة لدى المتابعين.
محتوى الفيديو المُحزن وتأثيره
انتشر الفيديو بشكل سريع، حيث تُظهر اللقطات لحظات قاسية تُعاني منها الطفلة الصغيرة، وهي تتعرض للضرب على رأسها والشد من شعرها وأذنيها، مما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التعبير عن استيائهم من هذا السلوك غير المقبول، وأعرب الكثيرون عن قلقهم بشأن تأثير هذا النوع من التعليم على نفسية الأطفال وسلوكياتهم في المستقبل.
شهادة مصورة الفيديو
قالت بوسي رضا، صاحبة الـ٢٢ عامًا، مصورة الفيديو وحاصلة على دبلوم في علم النفس الإكلينيكي، إنها قامت بتصوير هذا المقطع خلال فترة تدريبها في الحضانة، وأنها حاولت مرارًا إقناع إدارة الحضانة بالتخلي عن هذه الأساليب القاسية في التعليم، لكنها لم تُفلح في ذلك فقررت توثيق ما يحدث.
وأضافت بوسي، أنها شعرت بالمسؤولية لنشر هذا الفيديو على صفحتها الشخصية على "فيس بوك"، بعد أن أبلغها بعض المقربين بضرورة توضيح هذه الممارسات الخاطئة، وأكدت أنها تأمل في لفت انتباه الجهات المسؤولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه الحضانة حتى وإن وصل الأمر إلى إغلاقها.
ردود الفعل الرسمية
في ضوء انتشار الفيديو، أصدرت مديرية الشؤون الاجتماعية بالغربية بيانًا أكدت فيه تحويل القائمين على الحضانة إلى جهات التحقيق، كما أعلنت عن إيقاف العمل في الحضانة لحين الانتهاء من التحقيقات.
وتظهر هذه الحادثة الحاجة الملحة إلى مراجعة الأساليب التعليمية المتبعة في المؤسسات التعليمية، خاصة تلك المعنية بتعليم الأطفال في سن مبكرة، يجب أن يكون التعليم بيئة آمنة وداعمة، تتجنب أي شكل من أشكال العنف أو الإهانة.