شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الاثنين انفجارًا ضخمًا بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت محيط منطقة الجاموس. وفقًا لتقارير إعلامية وشهود عيان من وكالة "رويترز"، تم سماع دوّي انفجار قوي، مع تصاعد سحابة كثيفة من الدخان في سماء العاصمة اللبنانية. جاء ذلك بعد تحذيرات إسرائيلية بإمكانية شن ضربات جوية على مناطق تابعة لحزب الله في بيروت، وهو ما أثار حالة من الترقب والقلق بين سكان المنطقة.
الضربة الجوية الإسرائيلية تأتي في إطار العمليات العسكرية المتصاعدة بين الطرفين، والتي أدت إلى تدهور الأوضاع الأمنية في جنوب لبنان وفي مناطق أخرى تعتبر معاقل رئيسية لحزب الله. وأكدت وسائل الإعلام المحلية أن هذا الانفجار هو الأكبر منذ فترة، مما يعكس جدية التهديدات التي أطلقتها إسرائيل ضد الحزب.
— Sandeep Raj (@SandeepRaj65) https://twitter.com/SandeepRaj65/status/1840865554208555301?ref_src=twsrc%5Etfwاستهداف اجتماع لقيادات حزب الله في الضاحية الجنوبية
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة الجوية التي نفذها جيش الاحتلال استهدفت اجتماعًا لقيادات بارزة في حزب الله. هذه الخطوة تُعد تصعيدًا مباشرًا ضد الحزب في وقت حساس للغاية، حيث تشهد المنطقة توترًا متزايدًا بين الجانبين منذ فترة. التحركات الإسرائيلية ضد حزب الله تأتي في إطار ما يصفه مسؤولون إسرائيليون بـ"مرحلة جديدة من الحرب"، حيث أكدوا أن إسرائيل لن تتهاون في ملاحقة قيادات الحزب واستهداف منشآته في لبنان.
وبحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن هذه الغارات تأتي في سياق تكتيك جديد تتبعه تل أبيب لضرب أهداف استراتيجية داخل لبنان، مضيفًا أن إسرائيل مستعدة لمواصلة عملياتها العسكرية كلما اقتضت الضرورة.
إسرائيل تأمر بإخلاء مناطق في الضاحية الجنوبية
في خطوة غير مسبوقة، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء سكان ثلاث مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، محذرًا من أن العمليات العسكرية ستستمر بقوة ضد أي منشآت تابعة لحزب الله. هذا الإعلان زاد من التوتر بين السكان المحليين الذين يعيشون تحت وطأة القصف والغارات الجوية، مع تخوفات من تصاعد أكبر للصراع في الأيام القادمة.
وقد شهدت الضاحية الجنوبية، التي تعد معقلًا رئيسيًا لحزب الله، تحركات عسكرية متزايدة في الأسابيع الأخيرة، حيث تقوم الطائرات الإسرائيلية بتنفيذ غارات جوية دقيقة تستهدف مراكز الحزب. وفي ظل هذه التطورات، يتوقع مراقبون أن يشهد الصراع مزيدًا من التصعيد، حيث يُخشى من أن تتحول هذه الضربات الجوية إلى مواجهة مفتوحة قد تشمل مناطق أوسع في لبنان والمنطقة ككل.
التداعيات الإقليمية لتصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله
التصعيد الإسرائيلي الأخير في الضاحية الجنوبية يشكل خطرًا على الاستقرار الإقليمي، حيث قد يؤدي إلى انفجار شامل في الوضع بين الجانبين. ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الطرفين لضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى مواجهة أوسع. إلا أن التحركات الإسرائيلية تشير إلى أن تل أبيب مصممة على الاستمرار في عمليتها العسكرية ضد حزب الله دون مراعاة التحذيرات الدولية.