حققت رواية إيرفينج ستون الأكثر مبيعًا عام 1934، "شهوة الحياة: رواية مستوحاة من حياة فان جوخ"، مبيعات تجاوزت 25 مليون نسخة، لكن النسخة الإنجليزية الأكثر تميزًا هي تلك التي صدرت خلال الحرب العالمية الثانية للقوات الأمريكية العاملة في الخارج حيث كانت "شهوة الحياة" واحدة من 1322 عنوانًا نُشرت كـ"طبعة القوات المسلحة الأمريكية"، بتنسيق خاص صُمم خصيصًا ليكون مناسبًا للجنود.

نسخ نادرة

تُعدّ نسخ "شهوة الحياة" الصادرة عام 1944 خلال الحرب نادرة، والنسخ القليلة المتبقية، غالبًا ما تكون ممزقة، لأنها كانت تُحفظ في جيوب الزي العسكري الأمريكي، وقد اصفرّت صفحاتها الرقيقة بعد أكثر من 80 عامًا، نظرًا لنقص الورق آنذاك، ولأن الكتب صُممت لتدوم طوال فترة الحرب فقط.

ويُذكر على أغلفة هذه الكتب أنها "ملكية للحكومة الأمريكية" ويُحظر إعادة بيعها أو إتاحتها للمدنيين وفقا لما أدورده موقع أرت نيوز.

عند حمل نسخة من هذا الكتاب، يتساءل المرء من كان أول جندي حصل عليه، وفي أي ساحة معركة كان يخدم. بعد قراءتها، وكيف كانت هذه الكتب تُمرر عادةً إلى الزملاء، وقد صُممت بطريقة تسمح بقراءتها من قِبل ستة أشخاص على الأقل قبل أن تتلف.

رواية مرفوضة من 17 ناشرا

على الرغم من أن رواية ستون رُفضت في البداية من قِبل 17 دار نشر، إلا أنها قُبلت في النهاية ونُشرت عام 1934 استنادًا إلى رسائل فان جوخ المنشورة، وكان للرواية الخيالية عن حياته تأثير عميق على نظرة الجمهور إلى الفنان، وقد حققت رواية "شهوة الحياة" نجاحًا فوريًا، مما جعلها مرشحة بديهية للإدراج في طبعة القوات المسلحة الأمريكية.