بعد تصدره التريند.. ما قصة خروف "ماركو بولو"؟

بعد تصدره التريند.. ما قصة خروف "ماركو بولو"؟
بعد
      تصدره
      التريند..
      ما
      قصة
      خروف
      "ماركو
      بولو"؟

 

في حادثة أثارت جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة وخارجها، كشفت السلطات الأميركية عن قضية استنساخ وتهريب خروف من فصيلة "ماركو بولو" النادرة، المهددة بالانقراض، من قبل مزارع في ولاية مونتانا.

القصة التي بدأت بعملية تهريب سرية تطورت إلى استنساخ غير قانوني لهذا الحيوان الأسطوري، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول حماية الحياة البرية والمخاطر البيئية المرتبطة بالتكنولوجيا الحيوية. هذه القضية تسلط الضوء على دور الإنسان في تغيير التوازن الطبيعي، وتحمل تداعيات بيئية وقانونية قد تكون بعيدة المدى.


قضية استنساخ وتهريب: بداية القصة

بدأت القصة الغريبة عندما ألقت السلطات الأميركية القبض على آرثر شوبارث، مزارع من ولاية مونتانا، بتهمة تهريب واستنساخ خروف من فصيلة "ماركو بولو". وفقًا لوثائق المحكمة، قام شوبارث بتهريب أحد هذه الخراف من قيرغيزستان إلى الولايات المتحدة في عام 2015، متجاوزًا القوانين البيئية الصارمة.

بعد تهريب الخروف، لجأ شوبارث إلى مختبر متخصص للاستنساخ، حيث نجح في استنساخ نسخة أطلق عليها اسم "ملك جبال مونتانا" (MMK). لم يكتف بذلك، بل استخدم السائل المنوي للخروف المستنسخ لتلقيح نعاج محلية، بهدف إنتاج نسل يحمل جينات "ماركو بولو".

وفقًا للتقارير، باع شوبارث نسل الأغنام بأسعار مرتفعة، حيث وصلت قيمة أحد أحفاد الخروف المستنسخ إلى 10،000 دولار. ومع تزايد الطلب، جنى شوبارث أرباحًا هائلة قبل أن تكتشف السلطات الأميركية أنشطته غير القانونية.


التحفظ على الخروف ومخاوف بيئية

في سبتمبر الماضي، قضت محكمة أميركية بسجن شوبارث لمدة 6 أشهر، فيما صادرت السلطات الخروف المستنسخ "MMK" ونقلته إلى منشأة معتمدة في ولاية أوريغون، قبل أن يُعرض في حديقة "روزاموند جيفورد" بنيويورك. لكن مصير الأغنام الأخرى المستنسخة لا يزال مجهولًا، حيث تعمل السلطات على تعقبها وإجراء تعقيم جيني لها لضمان عدم تكرار التجربة.

أثارت هذه القضية مخاوف بيئية من أن تؤدي الأغنام المستنسخة إلى اختلال في التوازن البيئي إذا ما أُطلقت في البرية. بالإضافة إلى ذلك، أثارت القضية جدلًا قانونيًا حول دور شركات الاستنساخ والتشريعات المتعلقة بحماية الحيوانات المهددة بالانقراض.


تقنيات الاستنساخ وتحديات المستقبل

هذه القضية ليست الأولى من نوعها في الولايات المتحدة، لكنها تسلط الضوء على التحديات التي يفرضها تطور تقنيات الاستنساخ. مع انخفاض تكاليف هذه التقنيات وزيادة استخدامها، يُتوقع أن تزداد مثل هذه القضايا في المستقبل، ما يتطلب مراجعة صارمة للوائح القانونية الدولية لحماية الحياة البرية.

خروف ماركو بولو

خروف "ماركو بولو" هو أحد أكثر الحيوانات البرية ندرة، وينتمي إلى سلسلة جبال بامير الواقعة في آسيا الوسطى. يتميز هذا الخروف بقرونه الحلزونية الضخمة التي قد تصل إلى مترين، وهي أحد أسباب شهرته وجاذبيته للصيادين. يُعتبر هذا النوع مهددًا بالانقراض نتيجة الصيد الجائر والطلب المرتفع على قرونه وجلودها النادرة، ما يجعل قيمته السوقية تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات.

هذا الحيوان، الذي سُمّي تيمنًا بالمستكشف الإيطالي ماركو بولو الذي وثق وجوده في القرن الثالث عشر، يتواجد بكثافة قليلة في مناطق قيرغيزستان وطاجيكستان وأجزاء من الصين وأفغانستان. محاولات حمايته شملت إدراجه ضمن قوائم الأنواع المحمية، لكن ارتفاع الطلب التجاري ساهم في استمرار التهديدات له.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بتكلفة 12 مليون جنيه.. إفتتاح 3 مساجد في سمسطا والفشن والواسطى ببني سويف
التالى موعد مباراة المغرب والجابون اليوم.. القنوات الناقلة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2025