متهم بالاغتصاب أٌطلق سراحه بسبب «كورونا» يقتل ضحيته

أفرج عن مشتبه به في جريمة اغتصاب بولاية فرجينيا الأمريكية من السجن بسبب مخاوف من انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد إليه، لكنه قتل ضحيته بالرصاص بعد خروجه من السجن. 

واتهم إبراهيم البويشي (33 عامًا) من ماريلاند باغتصاب وخنق واختطاف كارلا دومينجيز وهي من فنزويلا. وقال رجال شرطة في الإسكندرية بولاية فرجينيا، إنه اعتدى عليها جنسيا في أكتوبر.

وسلم البويشي نفسه بعد 11 يومًا، وأمر القاضي باحتجازه دون كفالة، وعلى الرغم من اعتراضات المدعي العام بالإسكندرية، نجح محامو الرجل، المتهم بست جنايات في الدفع في 9 أبريل بإطلاق سراحه بكفالة مقابل 25 ألف دولار، بشرط ألا يغادر مقر إقامته في ماريلاند إلا للقاء محامين أو قبل المحاكمة. 

وبعد أقل من شهر من إطلاق سراح البويشي من سجن الإسكندرية، تم اعتقاله في 8 مايو بتهمة دهس سيارة ضابط في جرينبيلت، حيث يعيش مع والديه، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

وتم اتهامه بالاعتداء من الدرجة الأولى، وإيذاء كلب لإنفاذ القانون وتهم أخرى، وأفرج عنه في 11 مايو.

وقال المدعي بريان بورتر، إنه في ذلك الوقت، لم يتم إخطار السلطات المحلية بالتهم التي واجهها البويشي في مقاطعة برنس جورج. وأشار إلى أنهم كانوا سيحاولون إلغاء الإفراج عنه بكفالة لو علموا ذلك.

لكن البويشي ظل طليقا وفي 29 يوليو، عاد إلى مبنى دومينجيز السكني وقتل ضحيته بالرصاص، بحسب الشرطة.

وتم القبض على البويشي الأربعاء، عندما رآه في سيارته حراس اتحاديون وشرطة الإسكندرية في مقاطعة الأمير جورج، حيث وجده رجال الشرطة مصابًا بطلق ناري على ما يبدو. 

وقال الملازم في شرطة الإسكندرية، الملازم أول كورتني فالنتين، لصحيفة "نيويورك بوست"، إنه تم إدراجه في حالة حرجة في مستشفى محلي في فرجينيا بعد ظهر الجمعة.

وقال محامو البويشي في بيان إنهم "حزينون بالتأكيد للمأساة التي عانت منها العائلتان". وأشاروا إلى أنهم كانوا يترقبون بفارغ الصبر محاكمة المتهم بالاغتصاب.

وأضافوا: "لسوء الحظ، استمر الوباء في موعد المحاكمة لعدة أشهر، ولم تتح لنا الفرصة لطرح قضيتنا".

في الأثناء، تم إطلاق حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت للمساعدة في تكاليف جنازة الضحية، وجمع 5 آلاف دولار اعتبارًا من يوم الجمعة.