وصفت إلزي براندز كيريس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها "كارثية"، وأكدت في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، هم الضحايا الأكبر لهذه الأزمة، حيث وثق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن 70% من الشهداء هم من النساء والأطفال.
أرقام مروعة عن الخسائر البشرية والتشريد
حسب الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، فقد قُتل ما لا يقل عن 43 ألف شخص منذ تصاعد الأحداث في 7 أكتوبر 2023، مع احتمال وجود المزيد من القتلى تحت الأنقاض بسبب تدمير المباني السكنية.
كما أشارت كيريس إلى أن الغارات الإسرائيلية شردت ما يقرب من 1.9 مليون شخص، غالبيتهم نزحوا عدة مرات داخل القطاع، بينهم نساء حوامل وذوو إعاقة وأطفال.
مجاعة وشيكة وقيود مشددة على دخول المساعدات
حذرت كيريس من "مجاعة وشيكة" في شمال غزة، حيث أشار التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إلى مخاطر حقيقية لتجويع المدنيين، بسبب القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول وتوزيع السلع والخدمات.
وأكدت كيريس أن استخدام التجويع كوسيلة للحرب محظور بموجب القانون الدولي.
اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع
جاء اجتماع مجلس الأمن بناءً على طلب من الجزائر، وغيانا، وسلوفينيا، وسويسرا، للتباحث حول الأوضاع الإنسانية والمجاعة في غزة.
وخلصت المناقشات إلى أن أسلوب العمليات الإسرائيلية في شمال غزة يثير مخاوف جدية بشأن احتمالية ارتكاب فظائع ضد السكان المدنيين، وخاصة مع سعي العمليات العسكرية لإخلاء المناطق الشمالية.
تشدد الأمم المتحدة على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة لتجنب مزيد من الكوارث الإنسانية.