أكدت الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية، أن العلاقات المصرية الأمريكية ستشهد تطورًا كبيرًا بعد عودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية، مشيرة إلى أهمية الدور الذي تلعبه مصر في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضحت "بكر" خلال حوار لها مع برنامج " الساعة 6" المذاع عبر فضائية" الحياة" مساء السبت، أن مصر تتمتع بقدرات دبلوماسية قوية وخبرة واسعة في التعامل مع الملف الفلسطيني، لافتة إلى أن ترامب بحاجة إلى دعم مصر في الوضع الفلسطيني المتأزم، خاصة في ظل التحديات الحالية التي تواجه المنطقة، مضيفةً أن مصر تعتبر حليفًا استراتيجيًا في هذا السياق، إذ يمكنها التأثير بشكل كبير في إيجاد حلول للأزمة الفلسطينية.
وأشارت أستاذة العلوم الساسية، إلى أن ترامب سيعتمد أيضًا على مصر كمركز استثماري رئيسي في المنطقة، موضحة أن مصر تشكل سوقًا استهلاكيًا كبيرًا ومفتاحًا رئيسيًا للوصول إلى أسواق أفريقية، مؤكدةً على أن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وقناة السويس تعتبران من أبرز نقاط التعاون التي ستعزز العلاقات الاقتصادية بينهما.
وقالت: "مصر تمثل بوابة الولايات المتحدة إلى إفريقيا، وهي الأداة الأساسية لتوصيل منتجاتها إلى الأسواق الأفريقية في الوقت نفسه، تظل قناة السويس عنصرًا حيويًا في حركة التجارة العالمية، خاصة في ظل الأزمات الأمنية التي قد تؤثر على أمن الملاحة في البحر الأحمر، مما يزيد من تكلفة النقل ويطيل مدة التجارة العالمية."
وتطرقت إلى قضية مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن الوضع في فلسطين وغزة يمكن أن يكون بيئة خصبة لزيادة نشاط الجماعات الإرهابية، التي قد تستغل الغضب الشعبي في المنطقة لاستقطاب الشباب لصالحها. من هذا المنطلق، مؤكدة على أهمية وجود علاقة قوية وواضحة بين القيادتين المصرية والأمريكية، مما يساهم في تعزيز التعاون الأمني والسياسي ويخدم المصالح المشتركة للبلدين.
