قال الدكتور واثق السعادة، رئيس الجالية الفلسطينية في هولندا، أن ما حدث لم يكن مجرد شغب عابر بل كان مدبرًا، حيث استغل المتطرفون اليمينيون الحاكمون في هولندا هذه الأحداث لتصعيد المواقف ضد الفلسطينيين، كما أن هذه الحوادث تكشف عن السلوك الصهيوني المتعجرف الذي يعكس عقلية الاحتلال، والتي لا تقتصر على الأعمال العسكرية فقط بل تمتد لتشمل الرياضة والفن وكل مناحي الحياة.
وأضاف السعادة، خلال مداخلة عبر زووم من لايدن، لـ برنامج "بتوقيت العاشرة"، مع الدكتور أيمن عطالله، المذاع على قناة الشمس 2، أن هذه الوقائع ليست حادثة عابرة، بل إن هناك شواهد على تنسيق محتمل بين الأمن الهولندي وجهاز “الشاباك” الإسرائيلي، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على العلاقات الدولية وهولندا على وجه الخصوص، ورغم محاولات بعض المسؤولين الهولنديين مثل “فيليدرز” استغلال الأحداث لإطلاق تصريحات معادية للمسلمين والعرب، شدد السعادة على أن الجالية العربية والإسلامية في هولندا ستقف متحدّة ضد هذه السياسات، ولن تسمح باستخدام هذه الحوادث لتحقيق أهداف سياسية متطرفة.
واضاف السعادة، أن الظاهرة العنصرية ليست مقتصرة على المجال الرياضي فقط، بل تتسع لتشمل هجومًا على الثقافة والفن العربي، حيث ذكر أن “حتى الأغاني والأطعمة العربية تعرضت للسرقة من قبل الصهاينة”، كما أن هذه الاعتداءات ستظل مستمرة ما لم يتكاتف المجتمع الدولي لوقفها.