الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 تشهد منافسة شرسة بين خمسة مرشحين، أبرزهم دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي. يُعد هذا السباق أحد أكثر السباقات سخونة في تاريخ البلاد، حيث تتقارب نتائج استطلاعات الرأي بشكل غير مسبوق، مما يعكس انقسامًا عميقًا في أوساط الناخبين الأمريكيين.
وتنشر بوابة الفجر الإلكترونية، تغطية مباشرة لـ انتخابات أمريكا 2024 لحظة بلحظة، وآخر التطورات وكواليس التصويت في الولايات المتحدة الأمريكية.
دعم متزايد لترامب بين مجموعات جديدة
فيفيك راماسوامي، المرشح الرئاسي السابق وأحد المؤيدين البارزين لدونالد ترامب، أشار إلى أن حملة ترامب تمكنت من جذب اهتمام مجموعات تقليديًا كانت تدعم الديمقراطيين، بما في ذلك الناخبون السود والإسبان، بالإضافة إلى الجيل "زد" (مواليد منتصف التسعينيات وحتى منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة).
نتائج استطلاعات الرأي
وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، السباق نحو منصب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة متقارب للغاية. استطلاعات الرأي أظهرت نتائج متعادلة في عدة حالات، في حين أظهرت استطلاعات أخرى تقدمًا بسيطًا لكامالا هاريس أو دونالد ترامب. استطلاع أخير من "جون زغبي ستراتيجيز" كشف أن هاريس تتقدم بنسبة 49.3% مقابل 45.6% لترامب، بفارق ضئيل يبلغ 3.7 نقاط مئوية، وهو فارق يشير إلى تنافس شديد قد يتأثر بتوزيع الأصوات في المجمع الانتخابي.
تحديات كامالا هاريس في المجمع الانتخابي
رغم تقدم هاريس في التصويت الشعبي، يبقى موقفها صعبًا في ولايات المعركة الرئيسية مثل أريزونا، نيفادا، جورجيا، كارولينا الشمالية، بنسلفانيا، ميشيجان، وويسكونسن، حيث تبقى المنافسة شديدة للغاية ولا يمكن التنبؤ بالفائز.
خيبة أمل الديمقراطيين
تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا والمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، أعرب عن خيبة أمله من التنافس المتقارب، قائلًا إن الانتخابات تظهر انقسامًا عميقًا في البلاد. في مقابلة له، سلط الضوء على الفروقات الكبيرة بين المرشحين، مشيرًا إلى قضايا مثل حقوق الإنجاب والسياسات الدستورية، وكذلك الانتقادات الموجهة نحو ترامب ومؤيديه.
الإقبال على التصويت
عدد الناخبين المؤهلين في الولايات المتحدة يبلغ 230 مليون شخص، لكن فقط 160 مليونًا منهم مسجلون. ومع ذلك، تسمح العديد من الولايات بالتسجيل في يوم الانتخابات، بينما يمكن للمواطنين في ولاية "داكوتا الشمالية" التصويت دون تسجيل. حتى الآن، صوت أكثر من 70 مليون شخص عبر صناديق الاقتراع البريدية أو في التصويت المبكر، ما يشير إلى نسبة إقبال كبيرة قد تؤثر بشكل حاسم على النتائج النهائية.
هذا التنافس الشديد يعكس انقسامًا عميقًا في المجتمع الأمريكي ويجعل من الصعب التنبؤ بمن سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة.
كيف تتم عملية فرز الأصوات؟
عادة، يتم فرز الأصوات المدلى بها في يوم الانتخابات أولًا، تليها بطاقات الاقتراع المبكرة والبريدية، وتلك التي تم الطعن فيها، ثم بطاقات اقتراع العسكريين والأمريكيين في الخارج.
ويقوم مسؤولو الانتخابات المحليون، المعينون أحيانًا، والمنتخبون أحيانًا أخرى، بالتحقق من الأصوات الفردية ومعالجتها وعدّها، في عملية تُعرف باسم الفرز.
ويتضمن التحقق من بطاقات الاقتراع مقارنة عدد الأصوات المدلى بها بعدد الناخبين النشطين؛ وإزالة كل بطاقة اقتراع وفتحها وفحصها بحثًا عن تمزقات أو بقع أو أضرار أخرى؛ وتوثيق أي تناقضات والتحقيق فيها.
ويتضمن فرز بطاقات الاقتراع إدخال كل واحدة منها في ماسحات ضوئية إلكترونية تحسب نتائجها، وقد تتطلب بعض الظروف الفرز اليدوي أو إعادة فحص النتائج.
وتحتوي كل ولاية ومنطقة على قواعد صارمة تحدد من يمكنه المشاركة في عملية فرز الأصوات، والترتيب الذي تتم به معالجة الأصوات، والأجزاء التي تكون مفتوحة للجمهور، بما في ذلك كيف يمكن للمراقبين الحزبيين مراقبة عملية فرز الأصوات والتدخل فيها.