كشف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، تفاصيل جديدة بشأن التسريبات المتعلقة بوثائق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات تمثل اختراقًا أمنيًا خطيرًا لمكتب رئيس الوزراء.
واعتبر "الرقب" في اتصال هاتفي مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" المذاع على فضائية "الحياة" مساء اليوم الإثنين، أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الحكومة الإسرائيلية لمثل هذا الاختراق، مما دفع جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" وجهاز المخابرات الخارجية "الموساد" للتحقيق في ملابسات هذه التسريبات التي كشفت خللًا أمنيًا كبيرًا.
فساد وملاحقات أمنية
وأوضح الرقب أن التحقيقات أسفرت عن اعتقال أربع شخصيات مرتبطة بهذه التسريبات، مشيرًا إلى حالة الفساد التي تعيشها دولة الاحتلال، والتي تلقي بظلالها على مؤسساتها.
وأشار إلى أن أحد المتورطين في التسريبات كان قد عُيّن من قبل نتنياهو، رغم تحفّظ جهاز "الشاباك" على تعيينه لأسباب أمنية، لكن نتنياهو أصر على تعيينه، ما أثار الجدل حول دوافعه وسلامة هذا القرار.
تأثير التسريبات على اليمين الإسرائيلي
وأكد الرقب أن جزءً من الوثائق التي تم تسريبها يحتوي على معلومات سرية، قد تضر بصورة كبيرة بمصالح دولة الاحتلال.
ولفت إلى أن البعض يرى أن هذه التسريبات قد تؤثر على تأييد اليمين الإسرائيلي لنتنياهو، إلا أن اليمين المتطرف يميل إلى دعمه كلما تزايدت سياساته العنيفة والتصعيدية، مما يعزز موقفه السياسي رغم التحديات الأمنية التي تواجه حكومته.
